أكد محمد سعيد، مدير المكتب الإعلامي للأمن العام بحلب في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أن مديرية أمن حلب إنجازاً أمنياً نوعياً تمثل في القبض على أحد أبرز وأخطر تجار المخدرات في المدينة.
وذكر سعيد أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة دقيقة استمرت لفترة طويلة، حيث تمكنت الجهات الأمنية من إحباط عملية تهريب ضخمة كانت تستهدف الأراضي التركية.
وعثر بحوزة المتهم على كميات كبيرة من المواد المخدرة شملت 80 كيلوغراماً من مادة الحشيش، بالإضافة إلى أكثر من 207 آلاف حبة كبتاغون، حسب المصدر الأمني.
وأوضح سعيد أن هذه الشحنة كانت معدة للتهريب إلى داخل الجمهورية التركية، لكن جهود مديرية أمن حلب أسفرت عن إفشال المحاولة بشكل كامل.
ولفت سعيد إلى أن هذه العملية ليست سوى بداية، مشدداً على أن “زمن الكبتاغون قد انتهى بزوال نظام بشار”.
وأضاف قائلاً: “لن تكون حلب وريفها الشمالي بؤرة لتهريب المخدرات للأراضي التركية، وسنواصل العمل بلا هوادة لضمان تحقيق هذا الهدف”.
وإلى جانب ملف القضاء على آفة المخدرات، تعمل الجهات المعنية في حلب على معالجة المشكلات الأمنية الأخرى التي تواجه المدينة، مثل قضايا السرقة والاعتداء.
وتتخذ السلطات خطوات جادة ومدروسة بهدف تعزيز الاستقرار المجتمعي وضمان توفير بيئة آمنة للمواطنين.
وفي هذا الصدد، أوضح العميد محمد أحمد لطوف قائد شرطة حلب، خلال حديثه لمنصة سوريا ٢٤، منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، أن الوضع الأمني في المدينة شهد تحولاً كبيراً منذ تحريرها.
وأشار إلى أن الجهود المبذولة في مجالات متعددة أسهمت في تحسين مستوى الأمن والاستقرار بشكل ملحوظ.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات الأمنية الناجحة التي كشفت عنها وزارة الداخلية السورية مؤخراً، حيث تم الإعلان عن ضبط كميات هائلة من المخدرات، وخاصة حبوب الكبتاغون، والتي كانت معدة للتهريب إلى دول عربية وغربية، ما يعكس التزام السلطات السورية بمكافحة تجارة المخدرات ومنع استخدام الأراضي السورية كمركز لتهريب هذه المواد الخطيرة.
كما أكدت وزارة الداخلية السورية من خلال هذه العمليات الناجحة، على عزمها القوي في مكافحة المخدرات وتجفيف منابعها، معربة عن تطلعها لمزيد من التعاون من قبل المواطنين للإبلاغ عن أي أنشطة إجرامية، وذلك لضمان تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا.