أكدت هدى الأتاسي، عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في حديثها مع منصة سوريا ٢٤، أن جلسات التشاور مع كافة مكونات الشعب السوري وفي مختلف المحافظات السورية ستبدأ اعتبارا من يوم غد السبت.
وقالت الأتاسي: “إن المهام التي تعمل عليها اللجنة التحضيرية في المرحلة الأولى هي التحضير للقاءات مع جميع المحافظات، وذلك من خلال جلسات استماع ومشاورات مع كافة مكونات الشعب السوري في جميع المحافظات”.، وأضافت: “ستبدأ هذه الجلسات اعتباراً من الغد، حيث سنقوم بعمل زيارات إلى المحافظات لعقد جلسات اجتماع”.
وأوضحت: “المحافظون والمسؤولون في كل محافظة سيقومون بتجميع المكونات الموجودة من المثقفين والأكاديميين والأطباء والمعلمين ورجال الدين ومن كل الأطياف، وسنجلس معهم لنتشاور ونأخذ هذه المخرجات لصياغة المحاور التي سيتم عرضها في يوم المؤتمر”.
وتابعت: “المشاركون في المؤتمر الوطني سيتم اختيارهم من الكفاءات من جميع المحافظات السورية ومن مختلف التخصصات: الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، المثقفين، الفنانين، ومن جميع الأطياف”.، وعن الإطار الزمني المتوقع لإنجاز التحضيرات وعقد المؤتمر، أجابت الأتاسي قائلة: “لم يحدد بعد، وذلك لأننا ما زلنا في البداية، وبناءً على الخطوات التي سنقوم بها سوف يتحدد الإطار الزمني”.
وعن المطلوب لكي ينجح المؤتمر الوطني ويحقق مصالح السوريين؟ قالت الأتاسي: “المطلوب هو تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية، وأيضاً مشاركة جميع مكونات الشعب السوري بحماس وإيجابية وإرادة حقيقية للتغيير ولفتح صفحة جديدة، كما يجب أن يكون هناك إيمان من الجميع بمبدأ العدالة في المرحلة القادمة، حتى نستطيع الانتقال إلى مرحلة مستقرة جامعة، وكلها أمل في بناء مستقبل مشرق وواعد لسوريا”.
وأمس الخميس، كشف حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، في تصريح لـ”سانا”، عن ملامح وآليات تنظيم المؤتمر المرتقب، مشيرًا إلى أنه سيكون حدثًا فريدًا يهدف إلى جمع السوريين والسوريات من مختلف الشرائح الاجتماعية للمرة الأولى منذ عام 1950، لوضع رؤية مشتركة لمستقبل البلاد.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أصدر قرارًا بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، تضم سبعة أعضاء هم: حسن الدغيم، ماهر علوش، محمد مستت، مصطفى الموسى، يوسف الهجر، هند قبوات، وهدى الأتاسي.
