قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن هناك تقدمًا في المفاوضات مع دمشق حول الوجود العسكري الروسي في سوريا. وأوضحت زاخاروفا في إحاطتها الصحفية اليوم، الجمعة 14 من شباط، أن الاتصالات الروسية-السورية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المرحلة الراهنة.
كما أشارت إلى أن المباحثات المتعلقة بالوجود العسكري الروسي في سوريا ما تزال جارية، لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل إضافية حول القواعد العسكرية أو طبيعة المفاوضات بين دمشق وموسكو.
وأكدت زاخاروفا التزام موسكو بتطوير العلاقات الروسية-السورية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أهمية التعاون المستمر بين البلدين.
يُذكر أن روسيا كانت من أبرز داعمي النظام السوري السابق، ومنحت الرئيس المخلوع بشار الأسد اللجوء “الإنساني” بعد مغادرته إلى موسكو في 8 من كانون الأول 2024. كما لعبت موسكو دورًا محوريًا في تغيير مجرى الحرب عبر تدخلها العسكري في أيلول 2015، مما ساهم في تحسين وضع النظام السوري.
وبعد سقوط الأسد، تقلص الوجود العسكري الروسي في سوريا، لكنها لا تزال تسيطر على بعض القواعد العسكرية الهامة، مثل قاعدة حميميم في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المرحلة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، في 12 من شباط الحالي، حيث تبادل الجانبان الآراء حول الوضع الراهن في سوريا. كما دعا بوتين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة موسكو.
وكانت روسيا قد عبرت في تصريحات سابقة عن استعدادها لدعم سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها، بالإضافة إلى المضي قدمًا في مفاوضات حول القواعد العسكرية الروسية في البلاد.
وفي سياق متصل، أكد مسؤولون حكوميون سوريون استعدادهم للتعاون مع روسيا، وأعربت وزارة الدفاع السورية عن استعدادها للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط، شريطة أن تخدم أي اتفاق مع موسكو مصالح سوريا الوطنية.