الشرع في إدلب: ما الذي حملته الزيارة لسكان المدينة والمخيمات؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد مصدر خاص من داخل مدينة إدلب لمنصة سوريا ٢٤، أن الرئيس السوري استمع لمطالب من التقى بهم في المدينة والتي تركزت على الاهتمام بقطاع التعليم، إضافة إلى وعود خدمية قدمها للقاطنين في مخيمات النزوح.

وقال المصدر الخاص “اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع كان لقاءً وديًا، باعتباره من سكان إدلب سابقًا، حيث شرح لنا خلال اللقاء كيف تدار الدولة ومؤسساتها في الوقت الحالي، وأكد أن إدلب وأهلها هم أهله، وأن سوريا تحتاج إلى عمل كبير جدًا لإعادة إنعاشها”.

وتابع: “قدم الحاضرون بعدة طلبات، كان من أبرزها الاهتمام بقطاع التعليم، ومن بين الطلبات أيضًا، تم اقتراح إنشاء جامعة على غرار الأزهر في مصر”.

وكان الرئيس الشرع وصل إلى محافظة إدلب بشكل مفاجئ صباح اليوم السبت، حيث أصبحت أول محافظة يزورها بعد تقلده منصب الرئاسة في أعقاب الإعلان الرسمي عن تحرير سوريا في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.

ووصل الرئيس الشرع إلى مدينة إدلب وسط إجراءات أمنية مشددة شملت كافة مداخل المدينة، الزيارة لم تقتصر فقط على مدينة، بل امتدت إلى مناطق النازحين في ريف إدلب، حيث زار “المخيم الأزرق” القريب من مدينة معرة مصرين، والذي يضم آلاف النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب، وحول هذا المخيم، تنتشر العديد من المخيمات العشوائية التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة.

وخلال الزيارة استمع الشرع إلى شكاوى الأهالي المتعلقة بالأمور الخدمية والمحلية، مثل نقص المياه والكهرباء والتعليم، ووعد بحل هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن.

وقال عبد الكريم العمر أحد سكان ريف إدلب لمنصة سوريا ٢٤: “هناك عتب كبير من أهالي إدلب بأن مدينتهم ومناطقهم ربما تكون منسية ولا أحد يتذكرها، لكن هذه الزيارة تعتبر دليلاً واحدًا على مدى الحرص على الاهتمام بمحافظة إدلب”. وأضاف: “زيارة الرئيس الشرع كانت بمثابة رسالة قوية بأن الدولة لا تنسى أبناءها مهما كانت الظروف”.

وبعد زيارة المخيم الأزرق والتواصل مع النازحين، عاد الرئيس الشرع إلى مدينة إدلب حيث اختتم زيارته بتوجيه عدد من التعليمات للمسؤولين المحليين بشأن تحسين الخدمات العامة وتسريع عمليات إعادة الإعمار.

يذكر أن آخر زيارة رئاسية رسمية إلى إدلب، كانت لرأس النظام السابق بشار الأسد، حيث أجرى في تشرين الأول/أكتوبر 2019 زيارة إلى بلدة الهبيط بريف إدلب، حيث أشرف على عمليات قصف قواته بالمدفعية والصواريخ للمناطق والمخيمات المأهولة بالمدنيين، واعتبر رأس النظام الأسد حينها أن: “معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”، وفق مزاعمه.

مقالات ذات صلة