إدلب: مركز لعلاج سوء التغذية في حارم لتخفيف معاناة الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

لم تعد السيدة هدى محمد، 35 عامًا، المقيمة في أحد المخيمات بمدينة حارم غرب إدلب، بحاجة لذهاب إلى مدينة سرمدا لمتابعة حالة طفلها علي، المصاب بسوء تغذية شديد. فاعتبارًا من الأسبوع الحالي، سيتمكن علي من تلقي الرعاية اللازمة في مركز صحي متخصص افتُتح حديثًا في حارم، بجهود خمس فرق وجمعيات خيرية، بهدف توفير العناية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتخفيف العبء عن الأسر التي تعيش في ظروف إنسانية صعبة.

تقول هدى في حديثها إلى سوريا 24 : إن افتتاح المركز في الريف الغربي لإدلب “سيوفر علينا مشقة وتكاليف الذهاب إلى المراكز البعيدة، سواء في إدلب المدينة أو سرمدا”، مشيرة إلى أن المركز يتيح للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد فرصة تلقي العلاج في بيئة آمنة ومناسبة، مع إمكانية بقاء الطفل ووالدته لعدة أيام عند الضرورة.

افتقار المنطقة إلى مركز طبي متخصص في علاج سوء التغذية دفع خمس فرق وجمعيات خيرية ومبادرة تشبيكية بدعم من منظمة “حراس الطفولة” إلى افتتاح المركز وتأهيله ليكون الأول من نوعه في حارم، إذ يتموضع المركز ضمن حرم مستشفى حارم العام، ما يجعله في موقع متوسط يسهل الوصول إليه من مختلف أنحاء الريف الغربي.

أحمد الأحمد، مدير جمعية الإغاثة والتنمية، أوضح في حديثه لمنصة سوريا 24 أن “وجود المركز في المنطقة ضروري جدًا”، مضيفًا أنه جُهِّز بعيادات طبية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، ويهدف إلى خدمة نحو 600 مراجع شهريًا، كما يتضمن المركز جناحًا خاصًا لأطفال سوء التغذية، يتيح للأمهات البقاء مع أطفالهن في حال استدعت حالتهم ذلك.

وأضاف الأحمد أن المركز يقدم خدمات مسح سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وهو مجاني بالكامل، ليكون الأول والوحيد من نوعه في حارم، حيث تزداد الحاجة إلى مثل هذه المراكز في ظل تردي الأوضاع الإنسانية وانتشار حالات سوء التغذية بين الأطفال.

يمثل افتتاح المركز خطوة بالغة الأهمية في التخفيف من معاناة مئات العائلات التي كانت تضطر لقطع مسافات طويلة بحثًا عن العلاج، لا سيما في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في الشمال السوري، ومع ازدياد الاحتياجات الصحية، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة هذا المركز على تلبية الطلب المتزايد، وما إذا كانت هناك خطط لإنشاء مراكز مماثلة في مناطق أخرى لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين يواجهون خطر سوء التغذية.

مقالات ذات صلة