الرئيس الشرع يصل اللاذقية.. وانطباعات إيجابية لأهالي حلب وعفرين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وصل الرئيس أحمد الشرع إلى مدينة اللاذقية اليوم الأحد، حيث التقى بعدد من الأهالي ووجهاء المدينة في مجمع أفاميا، واستمع إلى مطالبهم، وذلك في إطار جولاته على المحافظات السورية بعد إعلانه رئيسًا للبلاد في مؤتمر “النصر” الذي انعقد في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

تأتي زيارة الرئيس الشرع إلى اللاذقية بعد يوم من زيارته إلى مخيمات اللاجئين في إدلب واجتماعه بأهالي مدينتي حلب وعفرين، وذلك ضمن رؤية الرئاسة السورية الجديدة في الاستماع إلى مطالب السوريين بشكل مباشر والعمل على توطيد الحكم الجديد.

زيارات الرئيس الشرع إلى المحافظات لم يطغَ عليها الطابع الأمني كما كان يحصل في العهد السابق، وكانت فرصة للاستماع إلى مطالب الأهالي. حيث أكد الصناعي سعيد نحاس، أحد من حضر اللقاء مع الرئيس في حلب، أن اللقاء كان فرصة حقيقية لطرح التحديات التي تواجه المدينة، مشيرًا إلى أن الرئيس أبدى تفهمًا واضحًا لمطالب المواطنين والصناعيين، واستمع لمداخلاتهم لأكثر من ساعة وربع دون مقاطعة.

الرئيس الشرع يستمع لمطالب أهالي حلب ويعد بإيجاد الحلول

ونقل نحاس خلال حديثه لمنصة سوريا 24 عن الرئيس الشرع قوله: “لم أعيش طويلا في حلب، لكنني أدرك أن من امتلك قلوب أهل حلب، فقد امتلك سوريا”، لافتًا إلى أن الرئيس الشرع لم يقدم وعودًا زمنية، لكنه كان منصتًا ومدونًا لكل التفاصيل، وأظهر إدراكًا واضحًا لأهمية حلب اقتصاديًا وتجاريًا. وأضاف أن المداخلات تنوعت بين قضايا الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، والملفات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى مقترحات لدعم الصناعة والتجارة وتحفيز الاستثمار.

وأشار إلى أن الحضور كان متنوعًا، ضم شرائح مختلفة من المجتمع الحلبي، بمن فيهم رجال أعمال، صناعيون، عسكريون سابقون، ومغتربون عادوا خصيصًا للمشاركة في إعادة بناء المدينة. وأكد أن المداخلات تضمنت مطالب محقة تتعلق بحقوق حلب الاقتصادية، خاصة فيما يخص مساهمتها الكبيرة في خزينة الدولة وضرورة إنصافها بالخدمات والمشاريع التنموية.

وذكر نحاس أن بعض المشاركين استغلوا اللقاء لتقديم مداخلات بروتوكولية أو شعرية لا تتناسب مع طبيعة الحدث، لكنه شدد على أهمية اللقاء كخطوة إيجابية، معربًا عن أمله في أن تترجم التوصيات والمقترحات إلى قرارات عملية تخفف الأعباء عن المدينة وتعيد لها مكانتها الاقتصادية الرائدة.

الشرع يعد بإعادة الحقوق لأصحابها في عفرين

بعد اختتام لقائه مع ممثلين عن أهالي حلب، تابع الرئيس الشرع طريقه إلى مدينة عفرين شمال المدينة، حيث التقى بممثلين عن الأهالي، وحضر اللقاء أعضاء في المجلس الوطني الكردي، ومسؤولين عسكريين وأمنيين، وأعضاء في المجلس المحلي.

أحمد حسن، رئيس المجلس الوطني الكردي في منطقة عفرين، حضر اللقاء، ذكر أنه تحدث خلال اللقاء مع الرئيس الشرع عن استمرار الانتهاكات بحق أهالي عفرين، بسبب الحالة الفصائلية، التي تشمل فرض الضرائب والأتاوات، الاعتقالات، القطع الجائر للأشجار، وعدم تسليم المنازل لأصحابها العائدين، بالإضافة إلى حالات الخطف والإهانات وتبييض السجون.

وقال لمنصة سوريا 24 إنّ المجلس طالب بضرورة بسط سلطات العدل والقانون على كامل الأراضي السورية، لضمان حقوق جميع السوريين في الحرية والكرامة والمساواة، مشيرًا إلى أهمية التخلص من الحالة الفصائلية التي أثقلت كاهل الشعب الكردي في عفرين.

وأشار حسن إلى أنّ الرئيس الشرع وعد ببسط سلطة الدولة على كامل المنطقة، والقيام بحلول جذرية للقضاء على الوضع الفصائلي، مع ضمان عودة الحقوق لأصحابها. كما أكد الرئيس الشرع فتح مكتب للشكاوى في منطقة عفرين لاستقبال شكاوى الأهالي، مشيرًا إلى أن الكرد هم جزء من الشعب السوري وأنهم عانوا من الظلم والانتهاكات طوال الوقت، وأنّ دستور سوريا المستقبل سيكون قائمًا على العدل والمساواة، وأن سوريا ستكون دولة المواطنة التي ينعم فيها الجميع بالعدالة.

وختم حسن حديثه بالإشادة بأهمية زيارة الرئيس الشرع إلى المدينة، متمنيًا أن تترجم وعود الرئيس على أرض الواقع، كي يعيش الشعب الكردي كغيره من السوريين في أجواء من الحرية والكرامة. كما أشار إلى أن سوريا تتسع للجميع وأن خيراتها تكفي لكافة أبنائها.

مقالات ذات صلة