بدأ فريق تقني تركي يضم 25 خبيرًا ومهندسًا أعماله في سوريا لإعادة تأهيل وتطوير مطار دمشق الدولي، في إطار جهود دعم البنية التحتية في البلاد, الفريق الذي أرسلته وزارة النقل التركية، يهدف إلى تحديث أنظمة الملاحة الجوية، إضافة إلى تحسين المعدات الأمنية والإطفائية في المطار، بما يضمن سلامة الرحلات الجوية في المجال الجوي السوري.
وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أعلن في بيان اليوم الأحد أن تركيا أرسلت 6 شاحنات محملة بـ113 جهازًا ومعدات حديثة إلى سوريا، بما في ذلك أجهزة الأشعة السينية، كاشفات المواد المتفجرة، وأجهزة كشف المعادن.
وأضاف أن الفريق التركي سيقوم بتركيب الأجهزة وتدريب الموظفين السوريين على استخدامها، كما تم إرسال مركبات إطفاء حريق من طراز “فولكان ليون 8×8” لتعزيز قدرة المطار على التعامل مع الحرائق.
الفريق التقني التركي، الذي دخل الأراضي السورية عبر معبر “جيلوه غوزو” في 7 فبراير/شباط الجاري، يتكون من خبراء في الملاحة الجوية، إلكترونيات الطيران، وإلكترونيات الأمن والإنقاذ في المطارات، ووفقًا للوزير أورال أوغلو، تم تركيب بعض الأنظمة الجديدة في برج المراقبة، إلى جانب إصلاح الأجهزة التي تعرضت للتدمير أو كانت معطلة خلال السنوات الماضية.
كما أشار أورال أوغلو إلى أن وحدة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي تقوم حاليًا بتحليل كافة عمليات الطيران في المجال الجوي السوري، وأن الفريق التركي يعمل بتعاون كامل مع الجانب السوري لمتابعة جميع عمليات الهبوط والإقلاع.
وأشار الوزير إلى أن تركيا ستواصل تعاونها مع سوريا لتعزيز بنية المطار وتطوير المعايير التشغيلية بما يتماشى مع المعايير الدولية، مؤكدًا أهمية التعاون في إعادة تأهيل المنشآت الحيوية والمرافق الأساسية في سوريا.
تأتي هذه الجهود في سياق التعاون المتزايد بين البلدين، بعد التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا مع نهاية حكم النظام السابق في ديسمبر/كانون الأول 2024.
