أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان رسمي عن تنفيذ غارة جوية في 15 فبراير 2025 استهدفت قياديًا مهمًا في تنظيم “حراس الدين”، وهو الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
ووفقًا للبيان، فإن الشخص المستهدف كان يشغل منصب مسؤول الشؤون المالية واللوجستية في التنظيم.
وأكدت القيادة أن الضربة الجوية تأتي في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب وتفكيك شبكات التنظيمات المسلحة في المنطقة.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “ستستمر قواتنا في ملاحقة الإرهابيين لضمان حماية أرواح الأمريكيين وحلفائنا في المنطقة.
وأسفرت الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي في 15 فبراير عن مقتل شخصين غير سوريين كانا على متن سيارة قرب بلدة أورم الجوز في ريف إدلب الجنوبي، على الطريق الدولي بين حلب واللاذقية.
وأكدت مصادر أن القتيلين هما أبو عبد الرحمن الليبي وفضل الله الليبي، وهما قياديان بارزان في تنظيم “حراس الدين”.
القيادة المركزية الأمريكية كانت قد أعلنت في وقت سابق من يناير 2025 عن مقتل محمد صلاح، أحد القيادات البارزة في ذات التنظيم، في غارة جوية أخرى شمال غرب سوريا.
وفي تطور آخر، أعلن تنظيم “حراس الدين” في 28 يناير 2025، عن حل نفسه في سوريا، وذلك بناءً على قرار من تنظيم القاعدة الأم.
وأكد البيان أن هذا القرار جاء في إطار مباركتهم لانتفاضة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، وأنهم أتموا مهمتهم في دعم ثورة أهل الشام ضد ما وصفوه بـ “طاغية العصر”.
يُذكر أن تنظيم “حراس الدين” تم تأسيسه في عام 2018 إثر انشقاق مجموعة من الفصائل عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام، بعد إعلان الأخيرة فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة” في عام 2016، وقد تم تشكيل “حراس الدين” بسبب التزامه بمنهج “القاعدة” وزعيمها آنذاك أيمن الظواهري.
