أكد مصدر في وزارة الداخلية السورية في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، اعتقال قوى الأمن الداخلي لأحد أبرز المتورطين بارتكاب مجزرة حي التضامن في دمشق، وذلك خلال حملة أمنية واسعة في المنطقة.
وأضاف المصدر الأمني أن الحملة الأمنية التي شُنت مؤخرًا في حي التضامن بدمشق أسفرت عن اعتقال المدعو منذر الجزائري، وهو أحد أبرز المتورطين في هذه المجزرة.
وأشار إلى أن الحملة الأمنية التي نفذتها قوى الأمن الداخلي استهدفت حي التضامن، حيث ركزت الجهود على تعقب الأشخاص المتورطين في ارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين خلال السنوات الماضية.
وأسفرت العملية عن اعتقال ثلاثة أشخاص، بينهم الجزائري الذي ينحدر من حي الزاهرة، إلى جانب كل من سومر محمد المحمود وعماد محمد المحمود، اللذين يشتبه بتورطهما في أعمال إجرامية مختلفة.
وأشار المصدر إلى أن الحملة لا تزال مستمرة، معربًا عن عزم السلطات على ملاحقة جميع المتورطين في الانتهاكات والمجازر التي طالت الشعب السوري، بغض النظر عن مكان وجودهم أو الجهات التي قد تكون دعمتهم.
ونقلت وكالة سانا عن مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بارتكاب مجازر في حي التضامن، تم فيها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من المدنيين بدون أي محاكمة أو تهمة.
يشار إلى أنه في أواخر نيسان/أبريل 2022، نشرت صحيفة “الغارديان”، مقطع فيديو وصفته بأنه “الأفظع” منذ بدء التطورات الدائرة في سوريا عام 2011، حيث وثق مقطع فيديو عمليات إعدام جماعية في حي التضامن جنوبي العاصمة دمشق على يد أحد عناصر النظام السابق، إضافة إلى توثيق قيام عناصر للنظام بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
وأطلق ناشطون سوريون حينها على موقع منظمة “آفاز”، حملة عالمية للتوقيع على عريضة موجهة لكل دول العالم بعنوان “مطالبة لإحداث محكمة خاصة بجرائم الحرب بسوريا والتحقيق بمجزرة التضامن التي ارتكبت عام 2013”.
وفي آذار 2023، أدرجت واشنطن أحد مرتكبي مجزرة التضامن وهو الضابط في صفوف النظام السابق أمجد يوسف على لائحة
