أطلق شباب من دير الزور المقيمين في ألمانيا بالتعاون مع منظمة “أطباء متحدون” الألمانية (UMFD) حملة “دير الزور تستحق الحياة” لجمع التبرعات لتجهيز المستشفى الوطني بالمعدات الطبية.
وقال زكي حوكان، أحد المساهمين في الحملة في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “نحن مجموعة شباب من دير الزور في ألمانيا، قمنا بعد سقوط نظام الأسد بتقييم احتياجات مدينتنا التي تعرضت لدمار واسع، وأطلقنا مبادرة لتنظيم الجهود في مختلف القطاعات، خاصة الصحية، حيث وجدنا أن المستشفيات مدمرة بالكامل، ولم يتبقَ سوى مستشفيين يعملان بشكل جزئي، مما يجبر الأهالي على السفر لتلقي العلاج”.
وأضاف: “بعد التواصل مع مديرية الصحة بدير الزور، تم تحديد احتياجات المستشفى الوطني وتكلفة إعادة تشغيله التي تبلغ 1.5 مليون دولار، وبناءً على ذلك، أطلقنا الحملة بالتعاون مع منظمة (أطباء متحدون) الألمانية، بهدف جمع التبرعات لشراء المعدات الطبية الضرورية لخدمة أكثر من 150 ألف شخص”.
وتعاني دير الزور من دمار هائل طال 80٪ من بنيتها التحتية، بما في ذلك القطاع الصحي. معظم المستشفيات دُمِّرت، وبقي المستشفى الوطني يعمل بشكل جزئي. يواجه السكان أوضاعًا صحية صعبة، حيث يعاني 15٪ منهم من أمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد، فيما يعجز معظمهم عن تحمل تكاليف العلاج في الخارج.
وتهدف الحملة إلى توفير معدات وأسرة طبية وأجهزة جراحية حديثة، إعادة تأهيل المستشفى الوطني لتلبية احتياجات الأهالي الصحية، تحسين الظروف المعيشية في المدينة التي تعاني من الفقر والتهميش.
وشارك القائمون على الحملة، حسب حوكان، في مزاد علني بألمانيا لشراء معدات مستشفيين مغلقين، وتمكنوا من جمع 60 ألف يورو لتغطية تكاليف المرحلة الأولى، والآن انتقلوا إلى المرحلة الثانية لجمع تكلفة تجهيز غرف العمليات، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن حملة التبرعات تنتهي يوم الجمعة القادم، معربا عن أمله في استمرار مزيد من الدعم لاستكمال المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة آلاف المرضى.
من جهته، قال بشار الحسن أحد سكان دير الزور في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “الحملة مدنية محلية من بعض الناشطين في الداخل والخارج ومن بعض الناشطين الإعلاميين، لتسليط الضوء على مدينة دير الزور”.
وأشار إلى أن المدينة تحتوي على 26 حياً سكنياً، 24 منها مدمر بشكل كامل أو جزئي، إضافة إلى أن البنية التحتية تحت الصفر، وبالتالي هذا هو هدف الحملة”.
وشدد القائمون على الحملة، على أن الهدف الأساسي أيضاً هو تسليط الضوء على معاناة المدينة من مختلف النواحي، إضافة إلى إعادة بناء قطاعها الصحي، داعين الجميع للمشاركة في التبرع لإنقاذ حياة الآلاف الذين يعانون من غياب الرعاية الصحية الأساسية.