في رمضان.. معونات من “وقف الديانة التركي” لأكثر من 5 آلاف عائلة سورية

Facebook
WhatsApp
Telegram
في رمضان.. معونات من "وقف الديانة التركي" لأكثر من 5 آلاف عائلة سورية

أحمد زكريا – SY24

مع حلول شهر رمضان المبارك ينشط عمل المنظمات والمؤسسات الاغاثية والإنسانية، في سعي منها لإنجاز المشاريع الخيرية وتوزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين والمساكين، وعلى كافة العائلات المهجرة والنازحة إلى الشمال السوري.

وتتأهب منظمة “وقف الديانة التركي” لتجهيز الوجبات الغذائية والمطابخ الرمضانية طيلة شهر رمضان، مع التركيز على استهداف المدنيين القاطنين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء في عدة مناطق في الريف الحلبي.

وأوضح نائب مدير الوقف للجانب السوري “محمد حج قدور” في لقاء خاص لـ sy24 أنه “مع حلول شهر رمضان المبارك، عَمِل وقف الديانة التركي على قدم وساق لاستقبال هذا الشهر الفضيل، وذلك من خلال مجموعة من التحضيرات الموجّهة للأسر النازحة بمدينة “اعزاز” وما حولها، والتي تتمثل في تجهيز موائد افطار رمضانية بشكل يومي موجّهة لسكان المخيمات العشوائية، وكذلك لدينا تجهيز لحصص غذائية وأخرى نظافة من المرتقب توزيعها خلال هذا الشهر بحول الله تعالى”.

وتحدث “قدور” عن الدور الذي يقوم به مكتب الوقف في ريف حلب الشمالي بالتزامن مع موجات النزوح والتهجير من مختلف المناطق في ريفي دمشق وحمص إلى الشمال السوري، من خلال العمل على جدولة المساعدات المقدمة من طرفهم للأسر المقيمة في المخيمات العشوائية وكذلك للأهالي المهجرين.

وأشار، إلى أنه ومع بدء شهر رمضان، تم توزيع عدد من “الخيام” على نحو 450 أسرة، مقابل توزيع سلال غذائية على 5000 عائلة، يضاف إلى ذلك توزيع وجبات طعام جاهزة على 15000 شخص، كما تم توزيع وجبات رمضانية على 1000 شخص، وفق تقديراته.

ولفت ” حج قدور” الانتباه، إلى أن “وقف الديانة التركي” يركز في أعماله الخيرية على مخيمات النزوح التي تشهد أوضاعًا ماديةً وإنسانيةً واجتماعيةً صعبة، بحسب وصفه.

وكانت الإدارة العامة لوقف الديانة التركي أعلنت، قبل أيام، عن عزمها إيصال المساعدات طيلة شهر رمضان لـنحو 500 ألف شخص في مناطق مختلفة داخل سوريا، بحسب مصادر إعلامية.

ويحتل “”وقف الديانة التركية” مكانةً هامةً لدى سكان المناطق الحدودية في ريفي حلب وإدلب، كونه يعمل ومن خلال مكاتبه المتوزعة في عدة مناطق في الداخل السوري، على مدّ يد العون وتقديم المساعدات على مختلف الأصعدة الطبية والاغاثية والخدمية، يضاف إلى ذلك دوره المميز في إعادة إعمار وترميم المساجد التي دمرت وتضررت بفعل قصف طيران روسيا والنظام.

وتتوزع مكاتب وقف الديانة التركي في الشمال السوري، بحسب المصدر ذاته، على ثلاث مناطق بريفي حلب الشمالي والشرقي، هي مدينة “إعزاز” وما حولها، ومدينة “الباب” وضواحيها، بالإضافة لمدينة “جرابلس” والقرى المحيطة بها، ويشرف على تلك المكاتب كادر مكونٌ من 60 عاملًا.

ولا تقتصر أعمال الوقف على المشاريع الإغاثية والإنسانية، بل امتدت لتشمل الجهود المبذولة في صيانة وترميم عددٍ من المساجد في عدة نقاط بريف حلب الشمالي.

وقال “حج قدور” إن “وقف الديانة التركي قام بأعمال ترميم لــ 84 مسجدًا، ويتم حاليًا العمل على دراسة جديدة لترميم 186 مسجدًا، كما يتم العمل على ترميم عدة مساجد بمنطقة عفرين المحررة حديثًا”.

وفي ردّ منه على سؤال حول المشاريع الأخرى لوقف الديانة التركية إن كان على صعيد اغاثي أو تعليمي أوطبي أجاب “حج قدور” إنه يتم دعم المجمعات التربوية في المخيمات كما يتم تقديم قرطاسية لطلاب مدارس المخيمات، بالإضافة لدعم حلقات القرآن في جميع المساجد في الشمال السوري وكفالة رواتب المشرفين على حلقات تحفيظ القرآن، علاوةً على تكريم الطلاب المتفوقين في تلك الحلقات وتوزيع الجوائز عليهم.

وبخصوص آلية العمل والتنسيق بين مكاتب وقف الديانة التركي في الداخل السوري وبين الإدارة العامة في الجانب التركي، قال “حج قدور” إن “ذلك الأمر يتم عن طريق وضح خطة عمل شهرية يسهر على متابعة تنفيذها مدراء المكاتب بالداخل السوري، وكذلك تحت اشراف المسؤولين من الأخوة الاتراك المكلفين بتسيير المِلف بالداخل السوري”.

ويعاني القائمون على “وقف الديانة التركي” في الشمال السوري من صعوبات عدّة من أبرزها، ارتفاع عدد النازحين في المنطقة وتزايد الأعداد من المهجرين قسّرًا، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على تقديم ما يلزم لهم من مساعدات وسط صعوبة في تلبية احتياجات جميع النازحين يقابلها عدم قدرة المنظمات الإنسانية على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة.

الجدير ذكره، أن “وقف الديانة التركي” الرئيس، تأسس عام 1975 ويتبع بشكل مباشر لرئاسة الشؤون الدينية التركية، كما أنه ومنذ تأسيسه قام بتطوير نفسه باستمرار ووسع مجال نشاطاته، واستطاع تأسيس 1000 فرعٍ له في تركيا، وامتد إلى 108 بلداً، بحسب ما جاء على موقعهم الرسمي على الانترنت.

مقالات ذات صلة