تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي من إلقاء القبض على بدر الدين باشا، مدير مكتب اللواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25 في جيش النظام السوري السابق، وذلك خلال عملية أمنية دقيقة نُفّذت بعد متابعة ومراقبة مكثفة، وفق ما أكده عبد القادر أبو يوسف، مدير المكتب الإعلامي في أعزاز، في حديث خاص لمنصة سوريا 24.
وأوضح أبو يوسف أن عملية الاعتقال جاءت بعد رصد تحركات بدر الدين باشا على مدار يومين، حيث كان يحاول الفرار إلى تركيا عبر أحد المهربين، وذلك بعد أن قام بتهريب عائلته في وقت سابق.
وأضاف أن باشا أحيل إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
ويُعد بدر الدين باشا، المولود عام 1990، من الشخصيات البارزة في الأجهزة الأمنية للنظام السابق، وكان يشغل منصب مدير مكتب اللواء سهيل الحسن، أحد القادة العسكريين المعروفين بسياساتهم القمعية خلال سنوات الحرب.
واشتهر باشا بدوره في عمليات القصف الممنهجة التي استهدفت عدة محافظات سورية، ما أسفر عن مجازر بحق المدنيين، ودمار واسع، وعمليات تهجير قسرية شملت آلاف السوريين.
وتأتي هذه العملية الأمنية في ظل تشديد الرقابة على الشخصيات الأمنية والعسكرية السابقة للنظام السوري، خاصة مع تزايد محاولات بعضهم التسلل إلى مناطق الشمال السوري للهروب إلى خارج البلاد، وسط مخاوف من إفلاتهم من المحاسبة عن الجرائم والانتهاكات التي تورطوا فيها خلال السنوات الماضية.
