أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، أن الأردن سيكون له دور محوري في جهود إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة المقبلة، وذلك خلال جلسة حوارية نظمها ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني في العاصمة عمّان.
وأوضح الوزير الأردني أن بلاده تُعد منفذًا رئيسيًا لعمليات الإعمار في سوريا وقطاع غزة، مشيرًا إلى أن السياسة الأردنية تسعى إلى تعزيز التنسيق والتواصل مع الجهات الدولية، والتي أكدت بدورها أن الأردن سيمثل مركزًا أساسيًا لإعادة إعمار سوريا.
وأضاف القضاة أن هناك مفاوضات جارية بين الجانبين الأردني والسوري بشأن إعفاء رسوم الترانزيت، مما سيسهم في تسهيل حركة البضائع الأردنية عبر سوريا باتجاه أسواق أوروبا الشرقية.
وأشار الوزير الأردني إلى وجود خطط لإعادة تشغيل معبر باب الهوى الدولي (بين سوريا وتركيا) خلال الشهرين المقبلين، مؤكدًا أن المعبر يشكل شريانًا رئيسيًا للنقل البري بين أوروبا، وسوريا، والأردن، ودول الخليج العربي.
وكان الوزير الأردني قد طالب، في وقت سابق، بإزالة العوائق التجارية في معبر باب الهوى، لكونه منفذًا استراتيجيًا يربط الصادرات العربية بالأسواق الأوروبية والعكس. كما تحدث عن جهود مكثفة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا، مؤكدًا أن الأردن يسعى إلى تهيئة بيئة استثمارية ملائمة، مستفيدًا من موقعه الجغرافي ليكون نقطة ارتكاز للتبادل التجاري، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لدعم مشاريع إعادة الإعمار.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الأردن عن تصدير 500 طن من الغاز البترولي المسال يوميًا إلى سوريا لمدة عشرة أيام، في خطوة تهدف إلى تلبية احتياجات المنشآت الصناعية التي تعتمد على هذا المصدر لضمان استمرارية أعمالها، وفق ما صرّح به الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية، حسن الحياري.
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، يوم الأربعاء، أن معبر نصيب الحدودي مع الأردن (يقابله معبر جابر من الجانب الأردني) سيكون مفتوحًا يوميًا من الساعة 8:30 صباحًا حتى العاشرة ليلًا، اعتبارًا من اليوم الخميس.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع توجه الحكومة الأردنية لتطوير المعابر الحدودية، حيث أعلن وزراء الأشغال العامة، والداخلية، والنقل عن خطة شاملة لتحسين البنية التحتية للمنافذ البرية، بما يسهم في تسهيل حركة التجارة والنقل بين الأردن وسوريا.
