أكد مدير المنتخب الوطني للرجال، رغدان شحادة في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أن الهدف الأساسي من تشكيل لجنة استشارية جديدة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم، هو القضاء على ظاهرة السمسرة والواسطة التي طالما أثرت سلباً على مستوى المنتخب السوري.
وقال شحادة إن هذه الآفة كانت واحدة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تراجع مستوى كرة القدم السورية، مشدداً على أنه لن يتم الوقوع في الأخطاء التي كان يكررها الاتحاد السابق.
ومنتصف شباط/فبراير الجاري، أعلن الاتحاد عن قرار استئناف النشاط الكروي على مختلف الأصعدة، اعتبارًا من العاشر من نيسان/أبريل القادم.
وشدد شحادة على أن الأولوية الآن ستكون للاعبين الذين يستحقون تمثيل المنتخب السوري بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعهم المهني، سواء كانوا محليين أو محترفين في الخارج.
وأكد أن كل لاعب سيأخذ حقه بناءً على أدائه ومستواه الفني وليس بناءً على علاقات شخصية أو واسطات.
وأضاف: “لن نسمح بأي حال من الأحوال بعودة الفساد والسمسرة إلى اتحاد كرة القدم، هدفنا هو بناء منتخب وطني قوي يعكس حقيقة المستوى الفني للاعبين السوريين، ولن يكون هناك أي مجال للتعامل مع العقود المشبوهة أو الممارسات غير القانونية التي كنا نسمع عنها في الماضي”.
وفي سياق متصل، كشف شحادة في تصريحات سابقة له، عن وجود عقود مشبوهة مع بعض اللاعبين المحترفين، مشيرا إلى أن هذه العقود غير مقبولة وغير شرعية، وسيتم فتح تحقيق رسمي حولها لمعرفة الملابسات الكاملة لهذه الاتفاقيات.
كما أعلن شحادة عن توجيه دعوات رسمية لجميع اللاعبين المتاحين للانضمام إلى صفوف المنتخب، مؤكداً أن أي لاعب يرفض الاستجابة لهذه الدعوة سيتم الإعلان عنه عبر كتاب رسمي ينشر للرأي العام الرياضي، وذلك لتجنب انتشار الشائعات أو الاتهامات بعدم استدعاء اللاعبين.
من جهة أخرى، قال شحادة إنه بالنسبة للاعبين المحترفين في القارة اللاتينية، وخاصة في الأرجنتين، فقد اعتذروا عن الانضمام إلى المنتخب بعد أن تبين أنهم وقعوا عقوداً رسمية مع إدارة المنتخب السابقة تتضمن دفع مبالغ مالية لهم مقابل المشاركة في المباريات.
وأوضح شحادة أن هذه السياسة ستتوقف تماماً، وأنه لن يتم منح أي مبالغ مالية إضافية للاعبين المحترفين مستقبلاً.
وفي خطوة مهمة نحو تعزيز كرة القدم السورية، أعلن شحادة عن موافقة اللجنة الاستشارية والمكتب التنفيذي على إعادة الدوري السوري في جميع المناطق السورية، بما في ذلك دمشق وحلب وحمص ومناطق الشمال السوري.
ولفت إلى أن هناك مقترحات قيد الدراسة بشأن اندماج الدوريات المختلفة ووضع تصنيفات جديدة تساعد على تحسين مستوى المنافسة.
كما أكد شحادة أن هناك توجهاً للتواصل مع الدول العربية التي ترغب في تقديم المساعدات لترميم الملاعب والمنشآت الرياضية في سوريا، وهو ما يعكس حرص الاتحاد الجديد على تحسين البنية التحتية الرياضية واستعادة دور كرة القدم السورية على الساحة الإقليمية.
وقبل أيام، أكد عدد من الرياضيين في حديثهم لمنصة سوريا ٢٤، على أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه استئناف دوري كرة القدم، وعلى رأسها عدم جاهزية الملاعب، إضافة إلى الملف الأمني.
