في خطوة مجتمعية غير مسبوقة، انطلقت في محافظة اللاذقية حملة تحت شعار “اللاذقية نحن أهلها”، بهدف إعادة الحياة والجمال إلى المدينة وريفها، وتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية تسهم في تحسين الواقع الخدمي والبنية التحتية.
وقالت أنوار درويش، من تجمع شباب التغيير في اللاذقية في حديثها لمنصة سوريا ٢٤: “هذه الحملة تمثل صرخة أمل وأداة عمل من أجل مستقبل أفضل لمدينتنا، إنها دعوة لكل أبناء اللاذقية للمساهمة في إعادة بناء ما تضرر وتطوير ما يحتاج إلى تحسين”.
وأشارت إلى أن الحملة تعتمد بشكل أساسي على الجهود التطوعية والدعم المجتمعي، مما يجعلها نموذجاً فريداً للعمل المشترك بين المواطنين والمؤسسات.
وتسعى حملة “اللاذقية نحن أهلها” إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تلامس احتياجات المواطنين اليومية، ومن أبرزها: إعادة الجمال والحيوية إلى المدينة وريفها من خلال تنظيف الشوارع والأماكن العامة، تشجير المناطق المتهالكة، وتجميل الواجهات العمرانية.
كما تهدف إلى تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية تشمل تحسين خدمات الكهرباء والمياه وإصلاح الطرق وتعزيز الإنارة العامة، إضافة إلى تعزيز دور العمل التطوعي من خلال تشجيع الشباب والمجتمع المحلي على المشاركة الفاعلة في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار، حسب درويش.
وشهدت الحملة التي جاءت بمبادرة من مؤسسات المجتمع المدني وبعض الجمعيات المحلية، مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والتجار والناشطين والفعاليات المدنية، لتؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
وبدأت الفعالية، أمس الأحد، بحضور رسمي وشعبي لافت، حيث تواجد السيد محمد عثمان، محافظ اللاذقية، والسيد إياد الهزاع، مدير المكتب السياسي لمحافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى جانب عدد كبير من ممثلي منظمات المجتمع المدني، التجار، والناشطين المحليين. وأكد الحضور أن هذه المبادرة ليست مجرد فعالية موسمية، بل هي مشروع طويل الأمد يهدف إلى تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات المعنية لتحسين جودة الحياة في المحافظة.
ويسعى القائمون على الحملة إلى توسيع نطاق الحملة لتشمل مختلف مناطق المحافظة، بما يساهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأكد محمد عثمان، محافظ اللاذقية، في كلمته خلال الفعالية أن نجاح هذه الحملة يعتمد بشكل كبير على التعاون بين جميع الأطراف.
وأضاف: “إن مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى جانب الحكومة تعكس روح المسؤولية المشتركة التي نحتاجها لتحقيق التنمية. هذه الحملة ليست فقط لإعادة بناء البنية التحتية، بل لإعادة بناء الروح والثقة بين المواطنين ومؤسساتهم”.
وتخطط الحملة للتوسع تدريجياً لتشمل جميع مناطق محافظة اللاذقية، مع التركيز على القرى والمناطق الريفية التي تعاني من نقص الخدمات، كما سيتم إطلاق برامج تدريبية ومبادرات توعوية لتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتشجيع المواطنين على المساهمة في تطوير مدينتهم.