ألقى جهاز الأمن العام في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي القبض على مجموعة تعمل في تجارة المخدرات، وصادر كميات كبيرة من المواد المخدرة، بلغت نحو 180 ألف حبة، وفق ما صرح به مسؤول في الأمن العام بالمنطقة لمنصة “سوريا 24”.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن هذه الشحنة تعد جزءًا من كميات كبيرة من المخدرات التي يتم تهريبها إلى الشمال السوري، قادمة من الأراضي اللبنانية، حيث تتولى ميليشيا “حزب الله” تصنيعها وإدخالها إلى سوريا، لتصل لاحقًا إلى مناطق الشمال عبر شبكات تهريب منظمة.
وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة للأجهزة الأمنية في ضبط عمليات التهريب ومكافحة انتشار المخدرات، التي باتت تشكل تهديدًا متزايدًا للمجتمع، لا سيما مع تزايد حالات الإدمان بين الشباب، وسط أوضاع معيشية صعبة تدفع البعض إلى الانخراط في تجارة هذه المواد الخطيرة.
ورغم الحملات الأمنية المتكررة، إلا أن استمرار تدفق المخدرات إلى المنطقة يشير إلى تعقيدات المشهد الأمني والاقتصادي، حيث تستخدم تلك الميليشيات تجارة المخدرات كمصدر تمويل أساسي لأنشطتها، ومع كل ضبطية جديدة، تتجدد التساؤلات حول مدى القدرة على كبح هذه الظاهرة، وما إذا كانت الجهود الأمنية وحدها كافية للحد من تداعياتها.