أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بيانًا يدين التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري، معتبرةً إياه انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية ومحاولة لفرض واقع يخدم المصالح الإسرائيلية.
جاء ذلك ردًا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أكد استمرار وجود جيشه في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة، متذرعًا بحماية أمن إسرائيل والطائفة الدرزية.
وأكد البيان أن هذه التصريحات تتزامن مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث أنشأ الجيش الإسرائيلي تسع قواعد عسكرية في الجنوب السوري، لا سيما في القنيطرة والسويداء ودرعا، ونفّذ عمليات توغل استهدفت عدة بلدات ومدن.
كما شملت الانتهاكات اعتقالات تعسفية، تجريف أراضٍ، وملاحقة الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف أسفر عن موجات نزوح قسري.
واتهم البيان إسرائيل بشن أكثر من 500 هجوم على منشآت استراتيجية سورية، بما في ذلك المطارات والموانئ العسكرية، في محاولة لتدمير القدرات الدفاعية السورية.
كما كثّفت طائرات الاحتلال طلعاتها الجوية الاستفزازية، مستخدمة القنابل المضيئة لبث الذعر بين السكان.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى إدانة هذا التدخل الإسرائيلي، وفتح تحقيق مستقل لتوثيق الانتهاكات، وفرض عقوبات على إسرائيل، إضافة إلى تقديم دعم إنساني عاجل للمتضررين.
وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكّل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، ما يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لمواجهتها.
