الرقة: غلاء الأسعار يقلص حركة التسوق في شهر رمضان هذا العام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد مراسل منصة  سوريا ٢٤ في مدينة الرقة، أن المدينة شهدت هذا العام تراجعاً ملحوظاً في الإقبال على التسوق بمناسبة قدوم شهر رمضان، مقارنة بالأعوام السابقة.

ويأتي هذا التراجع وسط أجواء من الغصة التي خلفتها الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها السكان، حيث تعتمد نسبة كبيرة من سكان المدينة تصل إلى 80%، على الزراعة وتربية المواشي كمصدر رئيسي للدخل، حسب مراسلنا.

ركود في أسواق المواشي مع بداية رمضان

وقال عبدالله الحمصي، وهو مربي مواشي في حديثه لمنصة  سوريا ٢٤: “الأسواق راكدة ولا يوجد نشاط في البيع والشراء للأغنام، بالإضافة إلى المصاريف الباهظة المرتبطة بتربية المواشي هذا العام بسبب الجفاف، لذلك، اقتصرنا على شراء الأساسيات فقط من المؤن الخاصة بشهر رمضان”.

وأضاف الحمصي: “شهر رمضان له رمزية خاصة عندنا، ولكن هذا العام لم نستطع التسوق كما اعتدنا في الأعوام الماضية”.

من جانبه، أبدى عباس العايد في حديثه لمنصة  سوريا ٢٤، رأياً آخر، مشيراً إلى أن انخفاض قيمة الليرة السورية والأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة قد انعكست بشكل مباشر على السكان ومستوى دخلهم: “الكثير من السكان يعتمدون على الحوالات الخارجية، والتي عادة ما تزداد خلال المناسبات مثل قدوم شهر رمضان والأعياد”.

ولا تتناسب أسعار المواد الغذائية مع الهبوط الكبير في قيمة صرف الدولار، مما أثّر سلباً على حركة التسوق لدى السكان، وفق تعبير العايد.

وفي السياق ذاته، أشار إسماعيل الشبلي، صاحب محل لبيع المواد الغذائية  إلى أن الإقبال على التسوق هذا العام أقل بكثير مقارنة بالأعوام السابقة.

ارتفاع الرسوم الجمركية زادت معاناة الناس

وقال الشبلي في حديثه لمنصة  سوريا ٢٤: “قدوم شهر رمضان يعتبر موسم تجارة مهم لأصحاب محلات بيع المواد الغذائية، لكن هذا العام الإقبال ضعيف للغاية، حيث قمنا بتخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية استعداداً لرمضان، لكن الإقبال على الشراء كان ضعيفاً جداً”.

وعزا الشبلي غلاء بعض المواد الغذائية إلى الزيادة في الرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة السورية في دمشق على المواد المستوردة.

وارتفع سعر بعض المواد بنسبة تصل إلى 20% بسبب زيادة قيمة الجمركة، الأمر الذي انعكس سلباً على حركة الأسواق، بحسب الشبلي.

ويشكل غلاء الأسعار والوضع الاقتصادي الصعب، وفق ما ذكر مراسلنا، تحدياً كبيراً أمام السكان في مدينة الرقة، حيث أدى ذلك إلى تراجع ملحوظ في حركة التسوق خلال شهر رمضان، الشهر الذي اعتاد الناس فيه على التحضيرات الكبيرة والاستعدادات الخاصة.

مقالات ذات صلة