أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم عن مقتل 222 مدنيًا في سوريا خلال شباط 2025، بينهم 17 طفلًا و37 سيدة، بالإضافة إلى 9 أشخاص قضوا تحت التعذيب. كما وثّق التقرير وقوع مجزرتين ناجمتين عن تفجير سيارات مفخخة، أسفرتا عن مقتل 25 مدنيًا، بينهم 2 طفل و21 سيدة.
رصد التقرير، الذي جاء في 21 صفحة، حصيلة الضحايا خلال الشهر الماضي، مع التركيز على حالات القتل تحت التعذيب، والانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع، كما استعرض جهود الشبكة في توثيق عمليات القتل خارج نطاق القانون.
بحسب التقرير، ورغم سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، لا تزال قواته والميليشيات الموالية لها مسؤولة عن قتل مدنيين، سواء عبر الألغام المزروعة سابقًا أو مخلفات الذخائر غير المنفجرة، أو نتيجة الإصابات الناجمة عن القصف السابق.
سجّل التقرير حلب كأعلى المحافظات من حيث عدد الضحايا بنسبة 23%، تليها حماة بنسبة 16%، ثم دير الزور بنسبة 15%. كما وثّق 10 هجمات استهدفت منشآت مدنية، بينها 3 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و3 على يد الاحتلال الإسرائيلي.
اختتم التقرير بتوصيات إلى الحكومة السورية الجديدة، المجتمع الدولي، ولجان التحقيق الأممية، داعيًا إلى إحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتعزيز جهود إزالة الألغام، وحماية المدنيين، وتحقيق العدالة والمساءلة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.
