تشهد مدينة القامشلي أزمة متجددة في توفر الخبز وسعره، رغم إعلان هيئة المخابز عن تخفيض سعر الخبز السميك إلى 1500 ليرة للرغيف الواحد بوزن 250 غرامًا، إلا أن العديد من الأفران رفضت الالتزام بهذه التسعيرة واستمرت في بيعه بأسعار تتراوح بين 2500 و3000 ليرة سورية، بينما بقي سعر ربطة الخبز العادية عند 4000 ليرة سورية، ما أثار استياء السكان الذين يعتمدون عليه كمادة غذائية أساسية.
السكان اشتكوا من تدني جودة الخبز الموزع عبر الأفران والمعتمدين من قبل “الإدارة الذاتية”، حيث أفاد العديد منهم بأن الأرغفة تحتوي على شوائب مثل الحجارة الصغيرة والأتربة نتيجة عمليات الطحن والتخزين غير السليمة، إلى جانب ظهور روائح كريهة من الخبز بعد عدة ساعات من شرائه، ما يجعله غير قابل للتخزين لفترات طويلة.
واتهم الأهالي بعض مسؤولي الأفران والمطاحن باستخدام أنواع رديئة من الطحين أو خلطه بالذرة الصفراء وغيرها من المواد التي تؤثر سلبًا على جودته، ما دفع العديد منهم إلى البحث عن بدائل مثل خبز التنور أو الخبز التقليدي، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لسد احتياجات العائلات الكبيرة التي تحتاج كميات يومية أكبر.
أفاد مراسل “سوريا 24” بأن بعض الأفران عمدت إلى تقليل وزن الأرغفة مع الإبقاء على الأسعار المرتفعة، دون الرجوع إلى الجهات المختصة، ما تسبب في تذبذب واضح بالأسعار داخل المدينة، بينما اضطر بعض المواطنين للانتظار لساعات طويلة أمام الأفران التي التزمت بالتسعيرة الجديدة، الأمر الذي أدى إلى حدوث ازدحام شديد ومشاحنات فردية تسببت بعدة إصابات.
وتشهد القامشلي، كغيرها من مدن وبلدات شمال شرق سوريا، استمرارًا في تراجع جودة الخبز المدعوم، وسط مطالبات شعبية بحل هذه الأزمة التي ما زالت تؤرق الأهالي منذ سنوات دون أي حلول جذرية تلوح في الأفق.