شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن الحل السياسي معرض للانهيار في حال استمرار التصعيد العسكري الذي يقوم به نظام الأسد بدعم روسي، مشيراً إلى أن التحذيرات الدولية من الاستخدام المتكرر للسلاح الكيماوي يوضح العجز الدولي والتواطؤ بحث الشعب السوري.
ونقل الائتلاف الوطني عن ناشطون في الغوطة الشرقية، معلومات تفيد بحدوث عدد من المجازر بحق المدنيين، ونزوح الآلاف إلى مناطق أكثر أماناً، إضافة إلى استخدام ذخائر شديدة التدمير، إنهار على إثرها مبان كاملة وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الكارثي.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن إنهيار الحل السياسي سيكون النتيجة الأكيدة لاستمرار هذا التصعيد، مؤكداً على ضرورة التدخل الفوري للمجتمع الدولي لوقف هذه الحملة الإرهابية ولجم النظام وداعميه.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تحذر من استخدام الأسلحة الكيماوية، متناسية أن هذا الاستخدام أصبح سلوكاً شبه يومي في خرق للقرارات الدولية، وخرق للخطوط الحمراء المزعومة، وفضح مستمر للعجز الدولي وللفشل الدولي وللتواطؤ الدولي بحق الشعب السوري.
واعتبر بيان الائتلاف الوطني أن الهجمة الحالية تمثل تصعيداً خطيراً، حيث يسعى النظام وبشكل مكشوف لتقويض الحل السياسي بكل مستوياته من خلال قصف وضرب كل الحدود أو الخطوط الحمراء المزعومة.
وأشار إلى أن هذه التطورات توضع أمام رعاة الحل السياسي، لأن المجازر والهجمات الإرهابية على المدنيين لا يمكن أن تستمر بالتوازي مع أي نوع من أنواع الحل السياسي الذي يواجه في حد ذاته جملة من التحديات والعراقيل إضافة إلى الانعدام الكامل للجدية والالتزام من طرف النظام.
كما شدد على أن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاه هذه الهجمة والمجازر التي نتجت عنها، يعطي ضوءاً أخضر لاستمرار الإجرام، ويعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم.