بدأ مجلس مدينة حلب بتنظيم عملية نقل أصحاب البسطات العشوائية المنتشرة في مركز المدينة إلى سوق الخضار والفواكه الجديد، الذي تم تجهيزه أمام القصر البلدي، وذلك ضمن خطة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري، وتنظيم الأسواق، وتخفيف الازدحام في شوارع المدينة الرئيسية.
وفقًا لمصادر في مجلس المدينة، تم تخصيص “استاندات” للبائعين بشكل منظم، لضمان حصولهم على مساحة عمل بديلة، مع الحفاظ على حقوقهم في الاستمرار بالبيع، ولكن ضمن بيئة أكثر تنظيمًا.
وقال رئيس مجلس مدينة حلب، محمد علي العزيز، في تصريح خاص لموقع سوريا 24: إن “الهدف من هذه الخطوة هو إنهاء العشوائية التي تسبب ازدحامًا كبيرًا في شوارع حلب، خاصة في الأسواق الرئيسية، وتوفير مكان مناسب لأصحاب البسطات لممارسة عملهم دون أن يتعرضوا للمخالفات أو الإزالات المستمرة”.
وأكد رئيس المجلس أن السوق الجديد مجهّز بالخدمات الأساسية، مثل الإنارة، والمياه، وأماكن مخصصة لتخزين البضائع، مؤكدًا أن البلدية ستتابع تطبيق القرار لضمان استقرار السوق الجديد واستمراريته.
في المقابل، عبّر بعض أصحاب البسطات عن مخاوفهم من انخفاض المبيعات بسبب انتقالهم إلى الموقع الجديد، حيث أشار أحد الباعة في حديثه لـ”سوريا 24” إلى أن مركز المدينة كان يجذب عددًا أكبر من الزبائن، بينما الموقع الجديد قد لا يكون بنفس الحيوية.
وقال أحد الباعة المنتقلين إلى السوق الجديد:
“نحن لا نرفض التنظيم، لكن نخشى أن يؤثر تغيير الموقع على رزقنا. هنا أمام القصر البلدي، ربما لا يكون الإقبال كما كان في الشوارع الرئيسية.”
يأتي هذا الإجراء ضمن خطة أوسع لمجلس المدينة تهدف إلى تنظيم الأسواق الشعبية، والحد من العشوائية، وتحسين الخدمات المقدمة للباعة والمتسوقين، ومن المتوقع أن يتم دراسة نتائج هذا النقل، مع إمكانية تطوير السوق الجديد ليتناسب مع احتياجات البائعين والمستهلكين.
في ظل هذه التغيرات، تبقى الأنظار موجهة نحو مدى نجاح هذه الخطوة في تحقيق التوازن بين التنظيم ودعم أصحاب البسطات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهها معظم العاملين في هذا القطاع.