في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق شمال غربي سوريا، تبرز المبادرات الخيرية كرافد أساسي لمساعدة الأهالي، خاصة مع حلول شهر رمضان، ومن بين هذه المبادرات، أطلقت جمعية الإخاء الخيرية حملة “رمضان الخير والنصر”، التي تستهدف العائلات العائدة حديثًا إلى قراها في ريف إدلب الجنوبي، عبر تقديم وجبات إفطار جاهزة ومواد غذائية تساعدهم في إعداد طعامهم، وذلك في محاولة للتخفيف من معاناتهم وسط غياب مقومات الحياة الأساسية.
وفي حديث خاص لمنصة “سوريا 24“، أوضح طه الطه، مسؤول قسم الاستجابة في الجمعية، أن الحملة تشمل توزيع 150 وجبة يوميًا على العائلات وتم استهداف ثلاثة قرى إلى اليوم وهي قرى النقير، الشيخ مصطفى، ومعرة حرمة، وهي مناطق تعاني من أوضاع معيشية متردية بسبب الدمار الذي لحق بها ونقص الخدمات الأساسية.
وأضاف الطه أن الوجبات المقدمة تتنوع بين وجبات مطبوخة جاهزة، وأخرى غير مطبوخة تحتوي على خضار ولحوم وأرز تكفي لتحضير وجبة كاملة، بما يضمن توفير وجبة إفطار للصائمين في الأسر المستفيدة خلال الشهر الكريم، كما أكد أن الحملة مستمرة حتى نهاية رمضان، بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عن الأهالي الذين يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين قوت يومهم بسبب ارتفاع الأسعار وندرة الموارد.
وتعد الحملات الخيرية، نموذجًا للتكافل الاجتماعي في ظل الأزمات، إذ تسهم في دعم الفئات الأكثر ضعفًا وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية، خاصة في المناطق التي ما زالت تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات.
وتكتسب هذه المبادرات أهمية مضاعفة خلال شهر رمضان، حيث تتعزز قيم التضامن والمساندة بين أفراد المجتمع، ما يساعد في إعادة الأمل للعائلات المتضررة ويخفف من وطأة الظروف الصعبة التي يواجهونها.