اندلع حريق ضخم، مساء الثلاثاء 4 آذار، في الأحراج المحيطة ببلدة حرف المسيترة في ريف اللاذقية، ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة كبيرة بسبب الرياح القوية والتضاريس الجبلية الوعرة.
وفي حديث خاص لمنصة “سوريا 24″، أوضح عبد الكافي كيال متطوع في الدفاع المدني السوري أن فرق الإطفاء تمكنت بعد أكثر من خمس ساعات من العمل المتواصل من السيطرة على 90% من الحريق، إلا أن الخطر ما يزال قائماً مع استمرار الرياح القوية التي قد تؤدي إلى تجدد الاشتعال وانتقال النيران إلى مناطق جديدة.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني واجهت صعوبات في احتواء الحريق، في ظل وعورة المنطقة وتوزع بؤر النيران على مساحات متفرقة، كما اندلع حريق آخر قرب مطار اسطامو بناحية القرداحة، وسط جهود مكثفة للسيطرة عليه ومنع تمدده.
وقال : “تضاريس المنطقة الجبلية تعيق وصول سيارات الإطفاء إلى بعض المواقع، ما يجعل عمليات الإخماد أكثر تعقيداً، إلى جانب انتشار الحريق في بؤر متفرقة، ما يستدعي جهوداً إضافية للسيطرة الكاملة عليه”.
وأشار كيال في حديثه إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل أيضاً على احتواء الحريق المندلع في الأحراج القريبة من مطار اسطامو، حيث تواجه تحديات مشابهة تتعلق بالطبيعة الجغرافية والرياح النشطة، مؤكداً أن الفرق تواصل عملياتها حتى احتواء النيران بالكامل، محذراً من خطورة اندلاع حرائق جديدة في ظل الظروف الجوية الحالية.
تعد حرائق الأحراج في ريف اللاذقية من الظواهر المتكررة التي تتفاقم خلال المواسم الجافة، حيث تساهم العوامل الطبيعية، مثل الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، في انتشار النيران بسرعة، وتزداد خطورة هذه الحرائق بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة، مما يعيق وصول فرق الإطفاء إلى بعض المواقع المشتعلة، كما أن بعض هذه الحرائق قد تكون نتيجة عوامل بشرية، سواء من خلال الإهمال أو الحرق المتعمد، مما يهيب بالجهات المعنية تكثيف حملات التوعية واتخاذ تدابير احترازية للحد من تكرارها.