باتت الألعاب النارية ظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ في مدينة الأتارب، لا سيما خلال شهر رمضان، حيث تُستخدم بكثافة في أوقات المساء، ما يتسبب في إزعاج الأهالي وإثارة مخاوف كبار السن والمرضى، فضلًا عن المخاطر التي تنطوي عليها من إصابات وحرائق محتملة.
محمد رماح، أحد سكان المدينة، تحدث لـ سوريا 24 عن معاناته اليومية بسبب انتشار هذه الظاهرة، قائلًا: “هناك العديد من الأهالي، وخاصة كبار السن والمرضى، يعانون من الخوف والقلق بسبب هذه الألعاب التي تنفجر فجأة دون سابق إنذار، ما يسبب حالة من الفزع، خصوصًا في ساعات الليل المتأخرة”.
أما رشيد، وهو أحد رواد المساجد، فقد عبّر عن استيائه قائلًا: “عند ذهابنا إلى صلاة التراويح، نتعرض للإزعاج بسبب إطلاق الألعاب النارية بشكل مكثف، كما تستمر حتى ما بعد منتصف الليل، وهو ما يؤثر على راحتنا ويفسد علينا أجواء رمضان الروحانية”.
أمام تزايد هذه الظاهرة، يطالب سكان الأتارب الجهات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة للحد من بيع وتداول هذه الألعاب الخطيرة، لما تسببه من أضرار محتملة، سواء على المستوى الصحي أو الأمني، حيث وقعت في السابق العديد من الحوادث المؤسفة نتيجة الاستخدام غير المسؤول لها.
وقال مراسلنا في حلب، إن السلطات الأمنية قامت بتوجيه إنذارات رسمية لأصحاب المحال التجارية لمنع بيع الألعاب النارية، وتمت مصادرة كميات كبيرة منها خلال الأيام الماضية.
كما أشار إلى أن الشرطة ستواصل ملاحقة المخالفين، سواء التجار أو الأفراد الذين يستخدمون هذه المواد بشكل يهدد سلامة الأهالي.
ورغم الجهود المبذولة، لا يزال بعض التجار يروجون لهذه الألعاب، ما يزيد من معاناة السكان، ويأمل الأهالي أن يتم تفعيل عقوبات أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة التي تؤرقهم خلال الشهر الكريم.
تبقى مسألة الألعاب النارية في الأتارب قضية مقلقة، وبين مطالبات السكان بإجراءات أكثر حزمًا، وتحذيرات الجهات الأمنية، يظل الحل مرهونًا بمدى تطبيق القوانين وتوعية المجتمع بالمخاطر التي قد تنجم عن هذا الاستخدام العشوائي والخطير.