إدلب: شح مادة الغاز المنزلي وارتفاع سعرها يرهقان الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يشهد الشمال السوري، ولا سيما مدينة إدلب وريفها، أزمة حادة في توفر مادة الغاز، حيث ارتفعت أسعار الأسطوانات بشكل غير مسبوق، ما أثقل كاهل الأهالي ودفع البعض إلى البحث عن بدائل غير آمنة للطهي.

عبدالله محمود، مهجر من ريف دمشق يقيم في إدلب، يوضح في حديثه إلى منصة “سوريا 24” أن الغاز بات شبه معدوم في المنطقة، قائلاً: “منذ أسبوع لم أتمكن من تعبئة جرة غاز، فالسعر في إدلب وصل إلى 11.8 دولارًا، بينما في باقي المحافظات يُباع بـ 20 دولارًا، ما فتح الباب أمام التجار والموزعين لاستغلال الوضع واحتكاره”.

ويضيف: “المشكلة الأكبر أن أصحاب مراكز التوزيع يعتذرون عن عدم توفر الغاز عند السؤال، لكنهم يعرضونه عبر وسطاء بسعر أعلى يصل إلى 500 ليرة تركية، بشرط ألا نخبر أحدًا، وهذا دليل واضح على الفساد الذي يجب معالجته”.

الأزمة لم تقتصر على إدلب فحسب، ففي مناطق مثل أطمة وقاح وسرمدا والدانا، ارتفعت الأسعار لتصل إلى 600 ليرة تركية للأسطوانة الواحدة، وأحيانًا أكثر من ذلك، ما دفع العديد من السكان إلى دفع مبالغ طائلة فقط للحصول على الغاز والاستمرار في حياتهم اليومية.

وعلى الرغم من تأثير فرق سعر الصرف على الأسعار، فإنه لم يكن العامل الرئيسي، حيث يُعزى جزء كبير من الأزمة إلى تحويل كميات كبيرة من الغاز إلى باقي المحافظات السورية التي تعاني من نقص في المواد الأساسية، وهو ما أثار استياء السكان في إدلب، الذين يطالبون بتوزيع عادل للغاز.

أبو شادي الكرد، موزع معتمد للغاز في الدانا، يوضح في حديثه إلى منصة “سوريا 24” أن الموزعين تلقوا تفسيرات متباينة حول الأزمة، حيث أرجع بعضهم السبب إلى نقص المادة، فيما أكد آخرون أن الأولوية لباقي المحافظات، خصوصًا التي شهدت عمليات عسكرية في الفترة الماضية. ويضيف: “قبل فترة كنا نستلم يوميًا بين 50 و80 أسطوانة، لكن منذ ثلاثة أشهر تراجعت الكميات بشكل حاد، مما زاد من حالة الفوضى في السوق”.

وفي ظل استمرار الأزمة، يأمل الأهالي تدخل الجهات المسؤولة لكبح الاحتكار وضمان توفر الغاز بأسعار عادلة، خصوصًا في شهر رمضان، مع ازدياد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.

مقالات ذات صلة