مصياف: مبادرات إنسانية تخفف من معاناة العائلات المنكوبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أطلقت العديد من المبادرات التطوعية في مدينة مصياف وريفها، سلسلة من المشاريع الإغاثية والخدمية التي تهدف إلى دعم العائلات المتضررة والمحتاجة.

نموذج للعمل الجماعي

وتمثل هذه الجهود التي تقودها فرق تطوعية محلية بالتعاون مع نشطاء مجتمعيين، نموذجًا للعمل الجماعي الذي يهدف إلى تحسين ظروف الحياة للأسر الأكثر حاجة.

وبدأ تنفيذ مبادرة تنظيف الشوارع بعد “يوم التحرير”، حيث قال رئيس مجلس إدارة فريق “أبناء الأرض” علي حسين الديوب والمنسق العام لفريق سيا في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “بدأت منذ يوم التحرير حملات النظافة لتحسين واقع المنطقة، واستمرت لمدة عشرين يومًا حتى وصول فريق مختص من المحافظات”.

وأضاف: “تابعنا هذه الحملة عن طريق تنظيف الشوارع ودهان الأرصفة ضمن حملة (حماة تنبض من جديد) التي كانت بالتعاون مع شركة E-clean”.

وبالإضافة إلى جهود التنظيف، تم إطلاق حملات لتوزيع المساعدات الغذائية والمنظفات: “قمنا بتوزيع 700 سلة منظفات في مدينة مصياف وريفها، بالإضافة إلى توزيع 670 سلة غذائية فيها”، حسب الديوب، الذي أوضح أن هذه المواد الأساسية جاءت كدعم مباشر لتحسين الظروف المعيشية للأسر المحتاجة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

     مبادرات لتعزيز السلم الأهلي

ولم يقتصر الدعم على المواد الغذائية فقط، بل امتد ليشمل مبادرات إنسانية أخرى تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وتوفير الدفء للعائلات الفقيرة.

واحدة من أبرز هذه المبادرات كانت “خبز وملح”، حيث قال الديوب: “أطلقنا مبادرة جديدة بعنوان خبز وملح لدعم السلم الأهلي في مصياف عبر تقديم وجبات مطبوخة للعائلات الأشد فقرًا، وقدّمنا المساعدة لأكثر من 1100 عائلة في هذه المبادرة”.

كما أطلق الفريق مبادرة “لمسة دفء” لتوزيع الملابس والأحذية المجانية: “قمنا بتوزيع 2914 قطعة ملابس وأحذية استفاد منها حوالي 1300 شخص”، وفق الديوب.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك، انطلقت مبادرة “قادرين” للسنة الخامسة على التوالي بالتعاون مع فريق “سيار مصياف”.
وقال الديوب: “نقوم بتحضير وجبات إفطار صائم وتقديم وجبات السحور للصائمين، حيث نقوم بتوزيع وجبات لأكثر من 900 عائلة طوال شهر رمضان المبارك”، مما يعكس التزام الفرق التطوعية بتقديم الدعم المستدام للأسر المحتاجة.

كما تم إطلاق مشروع “كفالة اليتيم”، الذي يهدف إلى دعم الأيتام بشكل مادي ولوجستي، بالإضافة إلى توفير فريق مختص لدعم المرأة.

من يزرع الخير يحصد أضعافه

من جهتها، فاطمة الشيخ طه، أرملة من مدينة مصياف، أعربت في حديثها لمنصة سوريا ٢٤، عن امتنانها الكبير لفريق “أبناء الأرض”، وقالت: “كان فريق أبناء الأرض التطوعي يقدم كافة الاحتياجات والخدمات التي كنا بحاجة إليها من وجبات وخدمات طبية وغذائية وألبسة ومنظفات، ونحن ممتنون لهم كثيرًا”.

من جانبه، أكد الناشط المجتمعي مهند علي شاهين، الذي بدأ عمله التطوعي في عام 2010، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أن هدفه الأساسي هو تقديم المساعدة للعائلات المحتاجة: “بدأت عملي المجتمعي في مدينة مصياف لمساعدة بعض العائلات المحتاجة من مواد غذائية، مواد طبية، وتدفئة، وتوجهت إلى العمل الإغاثي عن طريق يد العون للعائلات الأشد فقرًا”.

وأضاف: “شعاري الأساسي هو أن مصياف للجميع، وأؤمن بأن من يزرع الخير والحب سيحصد أضعاف ما زرع”.
وتثبت هذه المبادرات أن العمل الإنساني ليس مجرد عمل خيري، بل هو استثمار في بناء مجتمع أكثر قوة واستقرارًا.

مقالات ذات صلة