عاد الهدوء إلى مدينة اللاذقية، الاثنين، بعد أيام من التوترات الأمنية التي شهدتها المحافظة، حيث بدأت الأسواق تشهد حركة نشطة، فيما تعمل الجهات الخدمية على إصلاح الأضرار التي خلّفتها الاشتباكات الأخيرة.
وأكدّ مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، علاء محمد، في تصريح لموقع سوريا ٢٤ أن الأوضاع في المدينة تتجه نحو الاستقرار، موضحًا أن “شركة الكهرباء تعمل على إصلاح الخط المغذي لمحطة المياه بعد تعرضه لأضرار نتيجة هجمات فلول النظام السابق، لضمان إعادة ضخ المياه في أقرب وقت ممكن”، إلا أن المدينة لا تزال بلا كهرباء حتى الآن.
وأشار محمد إلى أن بعض الأفران عادت للعمل، كما أن الحركة التجارية بين المحافظة وباقي المناطق السورية أصبحت سالكة دون عوائق أمنية.
وكانت محافظة اللاذقية شهدت خلال الأيام الماضية هجمات نفذتها مجموعات من فلول النظام السابق، فيما أطلقت وزارتي الدفاع والداخلية حملة ملاحقة وتمشيط مناطق الساحل السوري.
كما تعرضت شركة “سادكوب” في اللاذقية لهجوم مسلح، ما زاد من حدّة التوترات الأمنية في المنطقة الساحلية، فيما قامت إدارة الأمن العام بنشر عناصرها في مختلف أنحاء المدينة للحفاظ على الاستقرار ومنع أي تجاوزات أمنية.
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 779 شخصًا في مناطق الساحل السوري منذ 6 آذار/ مارس مشيرةً إلى أن عناصر النظام السابق قتلوا 383 شخصًا، بينهم 211 مدنيًا و172 عنصرًا من قوات الأمن العام والفصائل العسكرية.
في المقابل، قتلت القوات المسلحة الموالية للحكومة الجديدة ما لا يقل عن 396 شخصًا خلال المواجهات، بينهم غالبية الضحايا المدنيين والعناصر المنزوعة السلاح من فلول الأسد.