مسؤول أوروبي لموقع سوريا ٢٤: ندعم الحكومة السورية ونطالب بتحقيق مستقل بأحداث الساحل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد ميخائيل أونماخت، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، في حديثه لمنصة “سوريا 24“، دعم الاتحاد للحكومة السورية الجديدة ووحدة سوريا، لافتًا إلى أهمية الانتقال السياسي الشامل واستقلالية لجان تقصي الحقائق.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لإعادة الإعمار ورفع العقوبات، مع رفض التدخلات الخارجية في شؤون سوريا.

أداء السلطة الجديدة في دمشق

وحول تقييم الاتحاد الأوروبي لأداء السلطة السورية الجديدة، أجاب المسؤول الأوروبي قائلًا:
“بالنسبة لعمل السلطات الجديدة في دمشق، فمنذ اللحظات الأولى بعد سقوط نظام الأسد المجرم، الذي كان يشكل تهديدًا للعالم بأسره، كان لنا تواصل مع السلطات الجديدة. كما أننا نرغب في نجاح هذه الإرادة في عملها على كافة الأصعدة سياسيًا واقتصاديًا، علمًا بأن الانتقال السياسي الحقيقي من أهم تطلعاتنا، والأهم من ذلك هو مشاركة الجميع في هذه العملية. وبالتأكيد، فإن العالم كله، ومنه الاتحاد الأوروبي، يقف مع إرادة الشعب السوري.”

أحداث الساحل السوري والدور الإيراني

وعن رأيه في الأحداث التي حصلت مؤخرًا في الساحل السوري، أوضح قائلًا:
“بالطبع، كنا نتابع الأحداث عن كثب، ونحمِّل فلول النظام مسؤولية كبيرة عمّا حدث، من خلال الهجوم الذي شنوه على قوات السلطات الجديدة. كما شاهدنا بعض الجرائم التي يجب محاسبة مرتكبيها من قبل السلطات القضائية في الحكومة الجديدة.”
وحول اللجنة المشكلة (لجنة تقصي الحقائق) التي أعلن عن تشكيلها الرئيس السوري أحمد الشرع نتيجة الأحداث التي جرت في الساحل، أشار المسؤول الأوروبي إلى أن:

“الاتحاد الأوروبي يدعم عمل هذه اللجنة، ويدعوها للاستفادة من اللجان ذات الصلة، وبالأخص اللجان الأممية، ونحث على استقلالية اللجنة لضمان نجاح عملها بشكل دقيق.”

أما بشأن وجود أي دور إيراني في الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، من خلال الدعم المادي واللوجستي وتوجيه العناصر، فقد أكد:

“لا يمكنني الجزم بذلك، إذ ليست لدي معلومات استخباراتية مؤكدة حول هذا الأمر، ولكننا نطالب الجميع بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كانت، فسوريا دولة، واستقرارها ينعكس على المنطقة بأكملها.”

دعم إعادة الإعمار في سوريا

وفيما يخص خطة الاتحاد الأوروبي لدعم الشعب السوري وإعادة الإعمار في سوريا، قال المسؤول الأوروبي:
“نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في جميع أنحاء العالم على توحيد الجهود من أجل دعم الشعب السوري في كافة المجالات، ولا يمكننا الشروع في إعادة الإعمار بمفردنا، فتلك العملية تحتاج إلى جهود الجميع ودعمهم.”
وأضاف:

“وللعلم، فإن الاتحاد الأوروبي استمر بدعم الشعب السوري منذ الأيام الأولى، عن طريق منظمات المجتمع المدني، وفي جميع مناطق السيطرة، حتى في مناطق سيطرة النظام قبل سقوطه. ولكن الأمر الآن ليس بسيطًا، فهو يحتاج إلى تضافر الجهود، إذ لا يمكن لأي جهة بمفردها أن تحقق شيئًا.”

رفع العقوبات المفروضة على سوريا

وفي ردٍّ على سؤال: “كيف سيعمل الاتحاد الأوروبي على إزالة العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل؟”، أجاب المسؤول الأوروبي:
“اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات سريعة تجاه سوريا، وعمل على تعليق العقوبات المتعلقة بعدة مسارات: البنوك، والطاقة، والصناعة. كما نعمل مع شركائنا، بما فيهم السلطات الجديدة في سوريا، لإيجاد مسارات من شأنها إنهاء كافة أشكال العقوبات. ولكن لا تزال هناك عقوبات مفروضة على تصنيع الأسلحة الكيميائية والأسلحة المتطورة، وأظن أن سوريا ليست بحاجة إلى مثل هذه الأسلحة.”

رفض التوغل الإسرائيلي في الجنوب

وعن موقف الاتحاد الأوروبي من التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية في الجنوب، ذكر المسؤول الأوروبي أن:
“الاتحاد الأوروبي يدعم السلام في المنطقة، ويدعم تنفيذ القرارات الدولية، ويرفض الممارسات الإسرائيلية تجاه سوريا، ويدعو بشكل عاجل إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية، بما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1973.”

وفيما إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي أي توجه لدعم التطبيع بين سوريا وإسرائيل، أكد قائلًا:
“لا يوجد توجه نحو ذلك، نظرًا لعدم وجود مبادرة لتطبيع العلاقات بين البلدين. ولكن في الوقت نفسه، نحن ندعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام من أي جهة كانت، فالهدف الأساسي للاتحاد الأوروبي هو أن تنعم سوريا بالسلام والاستقرار، ونحن ندعم هذا التوجه.”

الاتفاق مع قوات “قسد” جيد وندعمه

وحول الاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات “قسد”، لفت إلى أن:
“الاتفاق جيد، ونحن ندعمه بكل الوسائل، لأننا نريد سوريا واحدة موحدة، يتشارك أبناؤها في عملية بنائها من جديد. كما أننا نراقب هذه النشاطات بشكل مستمر وندعمها، وندعم توجّه الإدارة الجديدة حيال ذلك.”

هل سيزور الشرع بروكسل؟

وفي ختام اللقاء، رد المسؤول الأوروبي على سؤال: “هل سنرى الرئيس الشرع في بروكسل؟”، قائلًا:
“لا، ليس هناك خطة لذلك. هناك اجتماع خلال الأيام القادمة حول سوريا ولدعمها، ولكن حضوره يقتصر على وزراء الخارجية، حيث سيكون الوزير السوري أسعد الشيباني حاضرًا. أما اجتماع بروكسل، فسيكون مخصصًا بالكامل لدعم سوريا، بالشراكة مع السلطات السورية.”

مقالات ذات صلة