سجن رومية: المعتقلون السوريون يواجهون تحديات يومية في رمضان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد عدد من المعتقلين السوريين في سجن رومية اللبناني في حديثهم لمنصة سوريا ٢٤، أنهم يعيشون ظروفاً صعبة خلال شهر رمضان، بعيداً عن عائلاتهم، وسط آمال معلقة بتحرك من الحكومة السورية لإطلاق سراحهم، ومعاناة صحية متفاقمة نتيجة إضراب سابق عن الطعام وإهمال طبي مستمر.

ويواجه المعتقلون السوريون تحديات يومية مع حلول رمضان، حيث يفتقدون أجواء العائلة، يقول ياسر محمد، أحد المعتقلين في حديثه لمنصة سوريا ٢٤: “كنا نتمنى أن نقضي رمضان مع أمهاتنا وأطفالنا، لكن كلنا ثقة أن الحكومة السورية لن تتركنا وقتاً طويلاً، نحن متفائلون في هذه الأيام أن نسمع أخباراً إيجابية بخصوص ملف المعتقلين السوريين في لبنان”.

وأضاف: “كل أذان مغرب وكل سحور نعيش غصة مضاعفة، لكن يقيننا بالله ثم بالرئيس وإخوانه في الحكومة أنهم سيبشروننا قريباً”.

وقبل شهر رمضان، علّق المعتقلون إضرابهم عن الطعام الذي استمر 18 يوماً، على أمل تحسن الوضع أو تغيير في معاملة السجانين، لكن الإضراب الذي دام قرابة 3 أسابيع، تلاه صيام رمضان، ترك آثاراً صحية سلبية واضحة، وبات العديد من المعتقلين يعانون الآن من مشكلات تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، لكن الاستجابة تبقى محدودة.

من جانبه، يتابع عبد الكريم موفق الأخبار عبر التلفزيون داخل السجن، معبراً في حديثه لمنصة سوريا ٢٤ عن تطلعاته قائلاً: “نعلم أن الحمل كبير على القيادة في سوريا والتحديات كبيرة جداً، قلبنا مع البلد، والجميع متلهف للعودة ليكون لنا دور إيجابي في هذه الظروف إلى جانب أهلنا وإخواننا، ولكن إن فاتنا أن نصوم رمضان بين عوائلنا، فهل نشهد معهم عيد الفطر المبارك؟”.

ويعاني المعتقلون من إهمال طبي صارخ، حيث يقتصر التدخل على إبر مسكنة من طبيب السجن دون نقل الحالات الخطرة إلى مستشفيات أو مختصين.

أحد المعتقلين يواجه تدهوراً في صحته مع حالات إغماء متكررة منذ فك الإضراب، حيث حاول رفاقه استدعاء الطبيب، لكن الرد كان: “من أين نأتي لكم بالطبيب الآن؟”، تاركين إياه ليعتمد على مساعدة زملائه غير المؤهلين طبياً.

ووسط كل ذلك، يترقب المعتقلون السوريون أي تحرك عاجل أو حملات مستمرة للضغط من أجل الإفراج عنهم، وللتخفيف من معاناتهم التي تتفاقم بشكل يومي.

مقالات ذات صلة