قاعدة حميميم تدعو النازحين للعودة وسط تحسن أمني في الساحل السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دعت قيادة قاعدة حميميم النازحين السوريين إلى مغادرتها والبحث عن سبل المصالحة والتأقلم مع السلطات الجديدة، مؤكدة دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار.

وأوضحت القوات المسلحة الروسية، المتواجدة في القاعدة، أن مواردها محدودة، مما يُحدّ من قدرتها على تأمين ظروف معيشية طبيعية للنازحين في محيط القاعدة.

دعوة للعودة وإعادة الاندماج

وفقًا لبيان رسمي وزعته قيادة القاعدة، والذي تأكدت منصة “سوريا 24” من صحته، ناشدت القوات الروسية النازحين بالعودة إلى أماكن إقامتهم الدائمة لضمان إعادة اندماجهم في المجتمع السوري الجديد. كما أكدت استمرار تقديم المساعدات الإنسانية، لكنها شددت على أهمية عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية لتعزيز جهود إعادة الإعمار، معلنة أنها ستوزع سلالًا إغاثية على المغادرين يوم الأحد.

الأحداث التي دفعت للنزوح

نزح المئات من سكان القرى المتضررة من الأعمال العسكرية الأخيرة في الساحل السوري إلى قاعدة حميميم عقب التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة.

وأسفرت تلك الأحداث عن مقتل نحو 900 شخص، بينهم عناصر من القوات الحكومية والأمنية ومدنيون، والذي بدأ بهجوم ميليشيات موالية لنظام الأسد البائد على دورية لعناصر الأمن العام، مما أدى إلى مقتل نحو 14 عنصرًا، ودفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث الساحل، بهدف كشف ملابسات ما جرى وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.

تحسن الأوضاع في اللاذقية

قدّر علاء محمد، مدير العلاقات الإعلامية في اللاذقية، خلال حديثه لمنصة “سوريا 24”، عدد النازحين الموجودين في القاعدة الروسية بنحو 4,000 شخص، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على توفير الخدمات الأساسية. وأكد أن خدمات المياه والكهرباء بدأت بالعودة تدريجيًا مع تحسن طفيف في التغذية.

كما أشار إلى إرسال قوافل مساعدات غذائية من حلب إلى القرى التي شهدت توترات أمنية، مؤكدًا أن الوضع الخدمي في المحافظة يشهد تحسنًا تدريجيًا.

جهود لإقناع النازحين بالعودة

زار وفد من السلطات الأمنية والمحلية قاعدة حميميم في محاولة لإقناع النازحين بالعودة إلى ديارهم. وفي تصريحات سابقة، قال رئيس بلدية جبلة، أمجد سلطان، من أمام القاعدة: “جئنا اليوم مع وفد من اللاذقية إلى القاعدة العسكرية الروسية لإبلاغ المقيمين فيها أن الوضع في الخارج بات آمنًا، حيث بدأت قوات الأمن الانتشار وتعزيز سيطرتها”.

وأضاف سلطان: “لقد نقلنا بعض الجرحى إلى سيارات الإسعاف، وسنعمل على إجلاء العائلات الواحدة تلو الأخرى، مع توفير الاحتياجات الأساسية والحماية لهم”.

تحسن أمني واستقرار سياسي

وفقًا للبيان الذي وزعته القاعدة الروسية على النازحين، فإن سوريا تشهد تحسنًا تدريجيًا في الأوضاع الأمنية والسياسية، حيث تحظى الحكومة السورية الجديدة باعتراف دولي واسع، وتبذل جهودًا كبيرة لحل الأزمة في محافظة اللاذقية.

كما تشارك المنظمات الإنسانية الدولية في جهود تحقيق الاستقرار، وإرساء السلام، وضمان أمن وسلامة المدنيين.

مع عودة الأمن إلى العديد من المناطق، يتواصل العمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، في وقت تدعو فيه السلطات النازحين للعودة إلى أماكن إقامتهم الدائمة لاستئناف حياتهم الطبيعية.

مقالات ذات صلة