تصاعد التوتر على الحدود السورية اللبنانية بعد قصف نفذته ميليشيا حزب الله استهدف مواقع الجيش السوري في ريف حمص، مما أدى إلى مقتل 8 جنود سوريين، وفق ما أفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية لقناة الجزيرة.
استهداف مدنيين وصحفيين ميدانيين
كما أسفر القصف عن مقتل مدنيين اثنين، فيما تعرض فريق من الصحفيين الميدانيين للاستهداف أثناء تغطيتهم الاشتباكات، ما أدى إلى إصابتهم بجروح، وكان من بينهم مراسلنا أيهم البيوش.
أكد قائد العمليات العسكرية على الحدود السورية اللبنانية لقناة العربية الحدث أن الجيش السوري عزز قواته على الحدود، وأمّن النقاط الحدودية، ويعمل على خطة لضبط الأمن بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وأظهر مقطع مصور، تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قصفًا مكثفًا نفذه الجيش السوري بعشرات الصواريخ على مواقع ميليشيا حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة الحدودية.
وأعلن الجيش اللبناني اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بعد مقتل السوريين عند الحدود، مشيرًا إلى اتصالات جارية مع السلطات السورية لضبط الأمن، كما أكد أن وحداته العسكرية ردّت على مصادر النيران القادمة من الأراضي السورية.
عملية تسلل واختطاف جنود سوريين
في تصعيد خطير، نفذت مجموعة من ميليشيا حزب الله، أمس الأحد، عملية تسلل إلى الأراضي السورية، حيث اختطفت ثلاثة جنود سوريين قبل أن تقوم بتصفيتهم قرب الحدود.
وأكدت وزارة الدفاع السورية أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على التصعيد، واصفة الحادث بأنه تطور خطير يستدعي ردًا حاسمًا.
اشتباكات سابقة وعمليات تهريب أسلحة
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهد ريف حمص الغربي في مطلع شباط الماضي اشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات تابعة لحزب الله، بعد محاولة الأخيرة تهريب شحنة أسلحة عبر قرية حاويك الحدودية.
ووفق المعلومات الواردة، حاولت مجموعة من آل زعيتر، الموالية لحزب الله، تمرير الشحنة، لكن شبانًا محليين تصدوا لهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مباشرة. وردت الميليشيا بقصف القرى المجاورة بالأسلحة الثقيلة، مما دفع الجيش السوري إلى التدخل بقذائف الهاون والمدفعية لاستهداف مواقع حزب الله.
لقاءات أمنية سورية لبنانية دون حلول جذرية
رغم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لضبط الحدود، بما في ذلك الاجتماع الذي جمع رئيس هيئة الأركان اللواء علي النعسان مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد ميشيل بطرس، إلا أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة، ما يستدعي تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين لضبط الحدود ومواجهة المخاطر المتزايدة.