وصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى دمشق صباح اليوم في ثاني زيارة لها منذ سقوط نظام الأسد، حيث أعلنت عن إعادة افتتاح سفارة بلادها في العاصمة السورية بعد إغلاقها عام 2012.
وأكدت الوزيرة في تصريحات صحفية من دمشق على أن المصالحة في سوريا أصبحت ضرورة ملحّة لتحويل آمال وتطلعات الشعب إلى واقع، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض جهود المصالحة الداخلية.
مضيفة أن التدخلات الأجنبية لم تجلب لسوريا سوى الفوضى، مشددة على أن مستقبل البلاد يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي. كما أشارت إلى أن مهمة الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع ستكون شاقة، مما يستدعي تفعيل آليات العدالة الانتقالية لضمان المحاسبة على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد. واعتبرت أن الاتفاق التاريخي مع الأكراد في شمال شرق سوريا يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق وحدة البلاد واستقرارها.
وخلال زيارتها، قامت بجولة في حي جوبر الدمشقي للاطلاع على آثار الدمار الذي خلّفه قصف نظام الأسد، مؤكدة أن إعادة الإعمار والاستقرار من الأولويات التي تعمل عليها ألمانيا.
وأوضحت بيربوك أن عددًا محدودًا من الدبلوماسيين الألمان سيباشرون العمل في السفارة للمساهمة في تحقيق الاستقرار، مع استمرار العمل من مواقع أخرى لحين اكتمال الإجراءات الأمنية. كما تم تعيين الدبلوماسي شتيفان شنيك قائمًا بأعمال السفارة لحين تعيين سفير رسمي.
