شهدت مدينة حلب تحسنًا طفيفًا في ساعات التغذية الكهربائية، مع تقليص ساعات التقنين من 20 ساعة يوميًا إلى نحو 18 ساعة، ما أتاح للأهالي زيادة بمعدل ساعتين من الكهرباء يوميًا.
وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، قال المواطن صالح بوبكي، من سكان منطقة العبارة البلد، إن “الكهرباء في منطقتنا تأتي ثلاث ساعات فقط خلال 12 ساعة، ثم تنقطع لتسع ساعات متواصلة، وهكذا على مدار اليوم، وفي منطقة الجميلية الوضع مشابه تقريبًا، والكهرباء تصل ثلاث ساعات وتنقطع لتسع ساعات أخرى، وفي منطقة الميريديان، نفس الأمر يتكرر”.
وأشار بوبكي إلى أن الوضع في السابق كان أكثر صعوبة، إذ كان التقنين يصل إلى 20 ساعة يوميًا مقابل ساعتين فقط من الكهرباء، ورغم التحسن النسبي، لا تزال ساعات الانقطاع الطويلة تؤثر على الحياة اليومية للأهالي.
وأضاف: “بالمقارنة مع ما كنا عليه قبل فترة، هناك تحسن بسيط، لكننا نأمل بمزيد من التحسينات، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة”.
وحاول فريق سوريا 24 التواصل مع الشركة العامة للكهرباء في حلب للحصول على تعليق رسمي حول استمرار التقنين رغم التحسن الطفيف، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على رد حتى لحظة نشر هذا التقرير.
وكان وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق قد أعلن، يوم الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عن زيادة ساعات التغذية الكهربائية منذ بداية شهر رمضان، وذلك بعد صيانة بعض محطات توليد الكهرباء والعنفات وإعادتها إلى الخدمة.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على تأمين الكهرباء للمدن الصناعية على مدار 24 ساعة لدعم القطاع الصناعي، إلى جانب خططها لزيادة التغذية الكهربائية في جميع المحافظات.
كما أشار إلى أن الوزارة تعتمد على تعزيز الشبكة الكهربائية بالطاقة البديلة في بعض المناطق، لكن توفير الكهرباء بشكل مستمر لا يزال صعبًا، إذ يتطلب ذلك 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يوميًا.
ورغم التحديات، يأمل المواطنون في أن تواصل الجهات المعنية جهودها لتحسين الواقع الكهربائي بشكل ملموس خلال الفترة القادمة.