باريس توجه اتهامات لرجلين حاولا الانضمام إلى كتيبة متطرفة في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وجّه القضاء الفرنسي، يوم الجمعة في باريس، اتهامات رسمية لرجلين يبلغان من العمر 19 و24 عامًا، بعد الاشتباه في محاولتهما السفر إلى سوريا للانضمام إلى كتيبة يقودها الجهادي الفرنسي عمر ديابي، المعروف بلقب “عمر أومسين”، والذي يُعدّ من أبرز مجندي الجهاديين الفرنسيين.

ووفقًا لمصادر قريبة من التحقيق نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، فقد وُجّهت إلى الشابين تهمة تكوين جمعية أشرار ذات طابع إرهابي، حيث تم إيداع الشاب التركي (19 عامًا) في الحبس الاحتياطي، بينما أُفرج عن الآخر الفرنسي (24 عامًا) مع وضعه تحت الرقابة القضائية. وأشارت المصادر إلى أن محاولة الانضمام إلى سوريا كانت حديثة العهد، مؤكدة بذلك ما نشرته صحيفة Le Parisien.

المشتبه فيه التركي، الذي يُعتقد أنه كان سيتزعم المجموعة، كان قد جدد جواز سفره مؤخرًا، مما زاد من شكوك المحققين. محاميه، رضا غيلاسي، أوضح أن “الرغبة في السفر إلى سوريا لا تعني بالضرورة نية القتال”، مشددًا على أن التحقيق سيكشف بوضوح حقيقة نواياه دون مبالغة.

أما المشتبه فيه الثاني، وهو فرنسي في الرابعة والعشرين من عمره، فقد أُخضع للرقابة القضائية. ولم تُدلِ محاميته، هيلين كوسيه، بأي تصريح.

وبحسب مصدر ثالث مطّلع على التحقيق، فإن الشابين كانا نشطين على تطبيق تيليغرام، ويقيمان بطريقة قانونية في فرنسا، وقد تم توقيفهما في منطقة “أين” القريبة من مدينة ليون.
وأوضحت المصادر أن الكتيبة التي كانا يعتزمان الانضمام إليها تضم بين 50 و70 مقاتلًا حاليًا في سوريا، ويُعتقد أن نقطة الاتصال على الأرض كانت بلال ديابي، نجل عمر ديابي.

يُذكر أن عمر ديابي، الذي يحمل الجنسية الفرنسية والسنغالية، تحول من جانح سابق إلى داعية متشدد عبر الإنترنت. كان يعمل في مطعم حلال بمدينة نيس عام 2012، قبل أن يسافر إلى سوريا في 2013، حيث أسس كتيبة جهادية مكونة من شبان فرنسيين، معظمهم من المنطقة نفسها.

وقد اشتهر بإنتاج مقاطع دعائية متطرفة وأعلن نفسه “إمامًا”، حتى صنّفته الولايات المتحدة في سبتمبر 2016 كـ”إرهابي دولي”. وعلى الرغم من إعلان وفاته سابقًا، إلا أنه ظهر مجددًا في تقرير تلفزيوني بثّته قناة France 2 في العام نفسه.

مقالات ذات صلة