وزير تركي يكشف عن خطة لإعادة تأهيل قطاع النقل السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشف وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو عن تفاصيل “خطة العمل السورية” التي تهدف إلى دعم البنية التحتية لسوريا في مجالات النقل والاتصالات.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية مطلع الأسبوع، حيث قدم الوزير شرحًا مفصلًا للخطة التي تضمنت 11 إجراء رئيسيًا و39 خطوة تنفيذية تحت عنوان “الجوانب الإدارية والقطاعية”، بحسب وكالة “سانا” وإعلام تركي.

وأوضح أورال أوغلو أن الخطة تركز على مراجعة هيكلية إدارات النقل والاتصالات في سوريا، بما يشمل الطيران، والملاحة البحرية، والسكك الحديدية، والطرق البرية، والاتصالات.

وأشار إلى أن الفرق الفنية تعمل على رصد أداء هذه القطاعات في سوريا، وتحديد النواقص بشكل دقيق لمعالجتها تدريجيًا، وقال: “سيتم إرسال خبراء إلى سوريا، مع تقديم كل أشكال الدعم الفني واللوجستي، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية في كل من تركيا وسوريا”.

برامج تدريبية شاملة

ووفقًا للخطة التي قدمها الوزير، سيتم إعداد برامج تدريبية مكثفة في سوريا تحت مسمى “برنامج التدريب الميداني”، تشمل جميع وسائل النقل.

وستبدأ هذه البرامج بتحديد الاحتياجات التدريبية في كل قطاع، ثم تنفيذها بالتعاون مع الإدارات السورية المعنية، كما ستوفر تركيا برامج تدريبية داخل أراضيها في مجالات الطرق البرية، والسكك الحديدية، والملاحة البحرية، والطيران، والاتصالات، بهدف تعزيز كفاءة الكوادر السورية.

دعم استشاري وفني

وفي إطار إجراء “تكليف مستشارين للسلطات السورية”، أعلن الوزير أن خبراء أتراكًا سيتم انتدابهم للعمل كمستشارين في وزارة النقل السورية، بعد اختيار المرشحين المناسبين وضمان توافر التمويل اللازم.

كما ستساعد تركيا في صياغة “خطة النقل الرئيسية” لسوريا، من خلال تحليل الوضع الحالي للقطاع، وتحديد الاحتياجات، ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لتطوير شبكة نقل مستدامة وفعالة، مدعومة بالخبرات الفنية واللوجستية.

تمويل وتطوير البنية التحتية

وأكد أورال أوغلو أن الخطة تشمل البحث عن مصادر تمويل لتغطية احتياجات الميزانية، مع إجراء تحسينات على البنية التحتية للنقل البري لتسهيل حركة النقل الثنائي والعابر بين البلدين، وفي هذا السياق، ستُراجع الجمارك والأمن والخدمات اللوجستية لضمان سلاسة العمليات.

مشاريع محددة للنقل

ومن بين المشاريع المعلنة، ستقوم تركيا بتقييم وضع ميناء طرطوس السوري واستكشاف فرص التعاون في تشغيله، كما ستدعم إعادة تأهيل خطوط السكك الحديدية لتعزيز نقل البضائع بكميات كبيرة.

وفي قطاع الطيران، ستعمل تركيا على معالجة النواقص في مطاري دمشق وحلب، ودعم الخطوط الجوية السورية بصيانة الطائرات غير الصالحة للطيران أو توفير طائرات مستأجرة.

تعزيز الاتصالات

لم تقتصر الخطة على النقل فقط، بل شملت دعم البنية التحتية للاتصالات في سوريا، من خلال توفير خدمات نقل البيانات والاتصالات المتنقلة، إلى جانب إعادة تأهيل شبكات الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز التعاون بين تركيا وسوريا، بهدف إعادة بناء البنية التحتية ودعم الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة