هبطت اليوم الأحد أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية في مطار حلب الدولي، لتكون أول رحلة دولية تهبط في المطار بعد إعادة تأهيله وافتتاحه مجددًا.
وكان على متن الطائرة وفد يضم 29 شخصًا من هيئة الطيران المدني الأردنية ومن شركة الملكية الأردنية، إلى جانب مختصين في مجالات العمليات الجوية والأرضية، وأمن المطارات، والشحن الجوي.
وفي تصريح خاص لموقع سوريا 24، قال الدكتور فداء خليل، ممثل وكالة الملكية الأردنية في سوريا، “كما كانت الملكية الأردنية أول ناقل عربي يصل إلى مطار دمشق الدولي، اليوم هي أيضًا أول ناقل عربي يصل إلى مطار حلب بعد الخطوط الجوية السورية، الأردن وسوريا دولتان جارتان وشقيقتان، والملكية الأردنية ملتزمة بتقديم خدماتها للشعب السوري، لا سيما في شمال وشمال شرق سوريا عبر مطار حلب”.
وأضاف خليل أن الهدف من هذه الرحلة هو تقييم جاهزية مطار حلب الدولي للتشغيل الأمثل من قبل الملكية الأردنية، مؤكدًا أن التقرير النهائي للجنة التقييم سيصدر قريبًا، ومن المتوقع الإعلان عن أول رحلة تجارية رسمية بعد العيد.
من جهته، أوضح عبد الله نسور، مدير مديرية أمن وتسهيلات الطيران المدني في الطيران المدني الأردني، ورئيس الوفد الأردني المشترك، في تصريح خاص لسوريا 24، إن الرحلة تهدف إلى إعادة تقييم الإجراءات الأمنية والفنية وسلامة الطيران والعمليات الجوية، والتأكد من امتثال المطار للمتطلبات الدولية وفقًا لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي”.
وأشار نسور إلى أن التقييم سيستمر لمدة يومين، وبعدها سيتم تقديم الملاحظات للجانب السوري، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات التشغيلية وتسيير الرحلات التجارية.
بدوره، قال علاء صلال، مدير العلاقات العامة في هيئة الطيران المدني السوري، في تصريح خاص لموقع سوريا 24، “اليوم شهدنا وصول أول رحلة دولية تجريبية من الأردن، وخلال الأيام القادمة ستتم استكمال جميع الإجراءات اللازمة لإطلاق الرحلات التجارية المنتظمة بين مطارات الأردن ومطار حلب الدولي”.
وكان مطار حلب الدولي قد أُعيد افتتاحه في 18 آذار/مارس الجاري بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بسبب أعمال الصيانة والتأهيل، وشملت عمليات الترميم تحسين مرافق المطار التشغيلية، واستبدال الأبواب والنوافذ، إضافةً إلى رفع كفاءة البنية التحتية لضمان تقديم خدمات أفضل للمسافرين.
وخلال حفل الافتتاح، أكد محافظ حلب أن عودة المطار للعمل تشكل خطوة هامة في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في سوريا، مشيرًا إلى أن الرحلات الدولية ستُستأنف تدريجيًا خلال الأسبوع المقبل.
ويُعد تشغيل مطار حلب الدولي خطوة محورية في دعم النشاط التجاري والصناعي، خاصةً في ظل مكانة حلب كأحد المراكز الاقتصادية الرئيسية في سوريا، كما من المتوقع أن يسهم ذلك في تعزيز التواصل بين المدن السورية والعواصم الإقليمية، ما ينعكس إيجابًا على حركة السفر والتبادل التجاري.