أكد مسؤول في الأمن القومي العراقي أن نحو 16 ألف عراقي لا يزالون داخل مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، والذي تديره الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به علي عبد الله، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف التابعة للأمن القومي، لوكالة الأنباء العراقية، مشيرًا إلى استمرار الجهود الحكومية لاستعادتهم.
وأوضح عبد الله أن عملية إعادة العراقيين من مخيم الهول مستمرة، ويتم استقبالهم في مخيم الجدعة الذي تم تخصيصه كمركز لاستقبال العائدين.
وأكد أن هناك جهودًا لتسهيل عملية إدماج العائدين في مجتمعاتهم الأصلية، مع توفير برامج دعم نفسي واجتماعي لضمان الاستقرار وإعادة التأهيل.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن الحكومة قررت إغلاق جميع المخيمات في العراق خلال عام 2025، وذلك في إطار خطة وطنية تهدف إلى توفير حياة كريمة للعائدين ودعمهم في العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وفي سياق متصل، لفت عبد الله إلى أن السلطات العراقية استعادت في 12 مارس الجاري أكثر من 160 عائلة من ذوي عناصر تنظيم داعش من مخيم الهول.
كما شهدت عمليات الإخراج تسارعًا منذ أواخر 2024، حيث تم في 24 فبراير 2025 إخراج الدفعة الخامسة، والتي شملت 167 أسرة تضم نحو 618 شخصًا.
ورغم الجهود المستمرة لإعادة العراقيين، لا تزال الظروف الإنسانية في المخيم صعبة، حيث يواجه السكان نقصًا في المياه النظيفة، والخدمات الصحية، والمساعدات الغذائية.
يعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، إذ يضم أكثر من 15600 نازح سوري موزعين على 4300 عائلة، إلى جانب نحو 15 ألف لاجئ عراقي ينتمون إلى 4330 عائلة، كما يقطن في المخيم حوالي 6389 شخصًا من 45 جنسية مختلفة.