سُمع اليوم الاثنين، دوي انفجار قوي في منطقة العباسيين بالعاصمة دمشق، ما أثار حالة من القلق بين السكان.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع سوريا 24، فإن الانفجار ناتج عن تفجير صاروخ من مخلفات قصف النظام السابق على حي جوبر بدمشق.
وأوضحت المصادر أن الصاروخ يعود لفترة الحملة العسكرية التي شنها النظام السابق وحلفاؤه على الحي في عام 2018، وكان الصاروخ داخل قبو المسجد الكبير قبل أن يقوم فريق الهندسة بنقله إلى موقع آخر أكثر أمانًا لتفجيره والتخلص منه، في إطار الجهود المستمرة لإزالة مخلفات الحرب.
تعرض حي جوبر، الواقع على أطراف العاصمة دمشق، لسنوات طويلة من القصف العنيف من قبل قوات النظام السابق وحلفائه، الذين استخدموا مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك البراميل المتفجرة والصواريخ بعيدة المدى. وأسفرت هذه الهجمات عن دمار واسع في الحي.
وشكل الحي خط مواجهة مباشرًا بين قوات المعارضة والنظام السابق، مما جعله هدفًا مستمرًا للاستهداف اليومي، كما شهد الحي حملات عسكرية متكررة خلفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية، وأجبرت آلاف السكان على النزوح بحثًا عن الأمان.
على الرغم من مرور سنوات على توقف المعارك في حي جوبر، لا تزال مخلفات الحرب تشكل خطرًا داهمًا على حياة المدنيين، فالصواريخ والقذائف التي لم تنفجر عند سقوطها تظل مدفونة تحت الأنقاض أو في الملاجئ والأقبية، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة.
ووفق تقارير ميدانية، تتسبب مخلفات الحرب بشكل شبه يومي في وقوع ضحايا بين المدنيين، خاصة الأطفال الذين قد ينجذبون للأجسام الغريبة دون إدراك خطورتها.
وتواجه فرق الهندسة والدفاع المدني تحديات كبيرة في إزالة هذه المخلفات بسبب كثافة الدمار وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع.
في ظل استمرار تهديد مخلفات الحرب، يطالب الأهالي والمنظمات الإنسانية بتكثيف الجهود الدولية لدعم عمليات إزالة هذه المخلفات، حفاظًا على أرواح المدنيين، وضمان عودة آمنة للنازحين إلى منازلهم في المناطق المتضررة.
