الدراما السورية في رمضان 2025: انطلاقة جديدة لما بعد الرقابة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت رئيسة اللجنة الوطنية للدراما، ألمى كفارنة، أن أغلب الأعمال الدرامية التي تُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي كانت قد شارفت على الانتهاء عند تسلُّم اللجنة لمهامها، ما جعل دور اللجنة يقتصر في هذه المرحلة على تسهيل الإجراءات الإدارية والفنية لاستكمال تصوير تلك الأعمال.

واعتبرت كفارنة في حديث لمنصة سوريا 24 أن الوقت لا يزال مبكرًا لإصدار تقييم شامل حول هذه الأعمال، مؤكدة أن الرؤية النهائية ستتضح بعد انتهاء الموسم.

وأكدت كفارنة أن اللجنة لا تسعى في الوقت الراهن إلى تصنيف أو تمييز عمل عن آخر من الناحيتين الفنية والإنتاجية، لكنها شددت في المقابل على أن معظم هذه الأعمال أُنجزت في ظل ظروف استثنائية وصعبة، وهو ما يعكس مرونة وقدرة الدراما السورية على النهوض ومواجهة التحديات، ويُثبت أن صُنّاع الدراما في سوريا ما زالوا يمتلكون الإرادة والموهبة لتقديم أعمال ذات قيمة رغم كافة العراقيل.

وفيما يتعلق بمسألة المنع أو الرقابة، أوضحت كفارنة أن اللجنة لا تهدف إلى التضييق على حرية الإبداع، بل تسعى إلى تعزيز صناعة درامية حرة ومسؤولة، تكون قادرة على المنافسة عربيًا، وتواكب تطلعات المشاهد السوري.

وشددت على أن قرارات المنع تُتخذ فقط في أضيق الحدود، في حال تعارض العمل بشكل واضح مع القيم المجتمعية أو الذوق العام. وأكدت أن الرأي الأهم في هذه المسألة هو رأي الجمهور السوري، الذي يجب أن يكون شريكًا في تقييم ما يُعرض عليه.

وتحدثت كفارنة عن الرؤية العامة للمرحلة المقبلة في صناعة الدراما، مؤكدة أن الشعب السوري عانى طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية من تشويهٍ ممنهج لهويته وصورته الاجتماعية والثقافية، بفعل سياسات النظام البائد، بما في ذلك بعض الأعمال الدرامية التي ساهمت في تكريس تلك الرؤية المنحرفة.

وأشارت إلى أن من أولويات اللجنة الوطنية للدراما في المرحلة المقبلة هو تعزيز صورة الإنسان السوري، وتمثيل هويته الثقافية بشكل لائق، يعكس أصالة المجتمع وتاريخه، وذلك من خلال تكوين لجان فنية متخصصة، تمتلك الخبرة والكفاءة، لوضع أسس متينة ترتقي بالدراما السورية وتُعيدها إلى موقعها الطبيعي في الريادة الإقليمية.

كما أكدت كفارنة أن الدولة تُدرك تمامًا أهمية الدراما كأداة استراتيجية في صناعة الوعي، لذلك فهي تسعى إلى دعم إنتاج أعمال تعكس الهوية الوطنية السورية، وتعزز السلم الأهلي، وتُسهم في الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتنشر رسائل الأمل والطموح نحو مستقبل أكثر إشراقًا يليق بتضحيات السوريين وتطلعاتهم.

وعن أبرز المحفزات التي يمكن تقديمها للمنتجين السوريين والعرب، شددت كفارنة على أن سوريا تمتلك جغرافيا فريدة وتنوعًا طبيعيًا نادرًا، ما يجعلها بيئة مثالية للتصوير والإنتاج بتكاليف منخفضة.

وختمت كفارنة حديثها بالقول إنّ الدولة تسعى اليوم إلى خلق مناخ إنتاجي مفتوح، يقوم على التسهيل والدعم، ويبتعد عن البيروقراطية والمزاجية التي كانت سائدة في المرحلة السابقة، وذلك بهدف جذب الاستثمارات وتشجيع عودة الإنتاج الدرامي بقوة إلى سوريا.

ويشهد الموسم الرمضاني لعام 2025 تنوعًا غنيًا في الإنتاجات الدرامية السورية، حيث تتناول المسلسلات مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية والتاريخية والفانتازيا، ومن أبرز الأعمال التي تعرض على الشاشات العربية:

– مسلسل “تحت سابع أرض”

تدور أحداث هذا المسلسل في حارة شعبية بدمشق، حيث يسلط الضوء على قضايا الفساد والصراعات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع السوري في ظل الظروف الصعبة الراهنة. المسلسل من إخراج سامر البرقاوي، وتأليف عمر أبو سعدة، وإنتاج شركة “الصبّاح إخوان”. يشارك في بطولته تيم حسن، كاريس بشار، منى واصف، محمد حداقي، وأنس طيارة.

– مسلسل “البطل”

مستوحى من فكرة للمسرحي الراحل ممدوح عدوان بعنوان “زيارة الملكة”، تدور أحداث المسلسل حول صراع بين الأخلاق والقيم من جهة، والنفوذ والسلطة من جهة أخرى. يشارك في بطولته بسام كوسا، محمود نصر، نور علي، خالد شباط، ونانسي خوري. العمل من تأليف رامي كوسا، وإخراج الليث حجو، وإنتاج شركة “بنتالينس” للإنتاج الفني.

– مسلسل “نسمات أيلول”

يتناول المسلسل قضايا وهموم الشباب في إطار درامي اجتماعي خفيف، تدور أحداثه في إحدى القرى الريفية السورية، حيث يسلط الضوء على العلاقات الإنسانية والتحديات اليومية التي يواجهها الشباب، مع لمسة كوميدية. المسلسل من تأليف علي معين صالح، وإخراج رشا شربتجي، ويشارك في بطولته محمد حداقي، صباح الجزائري، نادين تحسين بيك، ورواد عليو.

– مسلسل “تحت الأرض – موسم حار”

تدور أحداث المسلسل في دمشق عام 1900، حيث يتناول عالم الجريمة والصراعات بين التجار والسلطة في تلك الفترة، مما يخلق حالة من التشويق والإثارة في إطار تاريخي مميز. المسلسل من تأليف شادي دويعر وسلطان العودة، وإخراج مضر إبراهيم، ويشارك في بطولته مكسيم خليل، سامر المصري، روزينا لاذق.

– مسلسل “ليالي روكسي”

تدور أحداث المسلسل في عام 1927، خلال فترة الاحتلال الفرنسي لسوريا، حيث يتناول قصة صناعة أول فيلم روائي سوري، إلى جانب خطوط درامية أخرى تسلط الضوء على الحياة الاجتماعية والسياسية في تلك الحقبة الزمنية، لمسلسل من تأليف ورشة كتاب بإشراف المخرج محمد عبد العزيز، ويشارك في بطولته أيمن زيدان، سلاف فواخرجي، دريد لحام، ومنى واصف.

– مسلسل “السبع”

ينتمي هذا المسلسل إلى فئة دراما الفانتازيا، حيث تدور أحداثه في إطار درامي داخل بيئة افتراضية غامضة، ويتناول جوانب من حياة الغجر، ويركز على حدث مأساوي من الماضي يعود ليؤثر على جميع الشخصيات. المسلسل من إخراج فادي سليم، وتأليف سيف رضا حامد، ويشارك في بطولته باسم ياخور، أمل عرفة، أمل بوشوشة، وعبد المنعم عمايري.

– مسلسل “حبق”

يحكي المسلسل قصة حب تجمع بين “سليمى”، التي تمتلك قدرة خاصة على استشعار مصائر من حولها، و”طيف”، المهندس الذي أجبرته الظروف على الابتعاد عن عائلته وخوض حياة جديدة بمفرده. تدور أحداث العمل في إحدى الحارات العشوائية في دمشق، ويتناول قصص مجموعة من الشخصيات ومعاناتهم قبل وخلال وبعد الحرب، وتأثير الظروف على النفوس. المسلسل من إخراج باسم السلكا، وتأليف مشترك بين بلال شحادات والسلكا، ويشارك في بطولته كاريس بشار، مهيار خضور، سلوم حداد، ونظلي الرواس.

– مسلسل “قطع وريد”

مسلسل بوليسي تشويقي تدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة تقع في قرية “المفرق” قرب دمشق، مما يفتح باب التحقيق لكشف الجاني بين أفراد عائلتين في القرية. المسلسل من إخراج تامر إسحاق، وتأليف سعيد حناوي، وسيناريو وحوار محمود إدريس، ويشارك في بطولته سلوم حداد، شكران مرتجى، باسم ياخور، أنس طيارة، وصفاء سلطان.

– مسلسل “نَفَس”

دراما رومانسية تتناول قصة حب قوية تواجه تحديات كبيرة بسبب التقاليد والعادات، مما يخلق أجواء مشوقة ومليئة بالتوتر. المسلسل من تأليف إيمان السعيد، وإخراج إيلي السمعان، ويشارك في بطولته عابد فهد، دانييلا رحمة، ومعتصم النهار.

– مسلسل “بالدم”

دراما اجتماعية مشوقة تعكس صراعات حقيقية يعيشها الأفراد في المجتمع اللبناني، مستندة إلى أحداث واقعية. المسلسل من تأليف نادين جابر، وإخراج فيليب أسمر، ويشارك في بطولته ماغي بو غصن، باسم مغنية، بديع أبو شقرا، وجيسي عبدو.

مقالات ذات صلة