أعلن العقيد محمود الحسين، من إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، في حديث لمنصة سوريا ٢٤ عن تحقيق إنجاز أمني نوعي تمثل في ضبط واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات في المنطقة.
وأوضح الحسين أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة لشبكة ترويج المخدرات، حيث تمكنت القوات الأمنية من توقيف شخصين مشتبه بهما وضبط شحنة ضخمة بلغت 2,765,000 حبة كبتاغون داخل مدينة القامشلي.
ونُفذت العملية في ساعة متأخرة من ليل الإثنين الماضي، حيث قامت قوات مكافحة المخدرات بالتعاون مع قوى العمليات الخاصة بنصب كمين محكم في أحد أحياء مدينة القامشلي.
وبعد رصد تحركات السيارة المشتبه بها، تم توقيفها على الفور، حيث أسفر التفتيش الدقيق عن اكتشاف الشحنة الضخمة مخبأة داخل أكياس صغيرة في السيارة وفي موقع مستهدف قريب.
وفي تطور لاحق، عثرت القوات على جزء آخر من الكمية داخل أحد المنازل بالمدينة، ما يشير إلى أن التجار كانوا يحاولون تقسيم المواد المخدرة استعدادًا لتوزيعها في الأسواق المحلية.
وأكد العقيد الحسين أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة الجهود المستمرة التي تقوم بها قوات مكافحة المخدرات لمكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة تجارة المخدرات التي أصبحت تهدد كيان المجتمع واستقراره.
وشدد على أن تجارة المخدرات لا تستهدف فقط الشباب، وإنما تعمل أيضًا على تقويض القيم الأخلاقية والاجتماعية.
ودعا المسؤول الأمني الأهالي إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة قد تكون مرتبطة بترويج أو تهريب المخدرات.
كما حذر من الانسياق وراء الإغراءات التي يقدمها تجار المخدرات، مؤكدًا أن مثل هذه الآفات تدمر الأفراد والمجتمعات.
ووسط كل ذلك، يبرز دور المجتمع المحلي في دعم جهود السلطات الأمنية، حيث يمثل التعاون والتوعية خط الدفاع الأول ضد انتشار المخدرات وتأثيراتها المدمرة.
