في الرقة.. العائدات من مخيم الهول بلا دعم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهدت مدينة الرقة توقف برنامج الخدمات الأساسية الذي كان يقدم دعمًا حيويًا للنساء العائدات من مخيم الهول، ما أثار مخاوف من تداعيات خطيرة على أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية.

وفقًا لمركز الرعاية الاجتماعية في الرقة، فقد استفادت 240 امرأة من البرنامج خلال العام الماضي، البرنامج، الذي كان مدعومًا من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، تضمن تدريبات مهنية، جلسات دمج مجتمعي، وحلقات حوارية تهدف إلى تمكين النساء ومساعدتهن في الاندماج داخل المجتمع المحلي.

لكن مع توقف البرنامج في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، وجدت هؤلاء النساء أنفسهن في مواجهة واقع صعب، خاصة وأن العديد منهن معيلات لأسرهن ويعتمدن بشكل أساسي على هذا الدعم في تأمين احتياجات أطفالهن.

رغم الجهود المبذولة، فإن نسبة اندماج النساء العائدات مع المجتمع المحلي لا تتجاوز 30%. هذا الاندماج المحدود يعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهنها في ظل غياب برامج الدعم المستدامة.

وأوضح مسؤول مركز الرعاية الاجتماعية أن عدد النساء المستفيدات من خدمات المركز بلغ 632 امرأة، فيما يعتمد حوالي 1700 طفل على هؤلاء النساء في تلبية احتياجاتهم اليومية، هذه الأرقام تسلط الضوء على حجم الأزمة التي يمكن أن تتفاقم في ظل غياب الحلول البديلة.

حذر المسؤول من أن انقطاع الدعم عن هذه الفئة قد يدفع بعض النساء إلى اللجوء لخيارات خطرة من أجل تأمين لقمة العيش لأطفالهن.

وأشار إلى أن استمرار غياب الدعم سيخلق بيئة خصبة لنشاطات غير قانونية، ما يهدد الأمن المجتمعي، ويعرّض النساء والأطفال لمزيد من المخاطر.

ووجه المسؤول نداءً عاجلًا للجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية لاستئناف البرنامج أو إيجاد بدائل مستدامة تضمن استمرار تقديم الدعم للنساء العائدات من مخيم الهول، فبقاء هذه الفئة دون دعم كافٍ لا يهدد فقط استقرارهن الأسري، بل يمتد ليؤثر على النسيج الاجتماعي في المدينة بشكل عام.

مقالات ذات صلة