نظّم ناشطون في مدينة أعزاز شمالي حلب، اليوم الجمعة، وقفة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على فلسطين وسوريا، مؤكدين أن “المعركة واحدة من درعا إلى غزة”.
ورفع المتظاهرون في ساحة “فيوتشر” وسط أعزاز، لافتات تعبّر عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أدانوا التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب سوريا.
وقال عبد القادر عثمان، مدير مكتب أعزاز الإعلامي، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إن المظاهرة جاءت إحياءً لذكرى “يوم الأرض”، الذي يصادف 30 مارس/آذار من كل عام، والذي يُحيي ذكرى انتفاضة الفلسطينيين عام 1976 ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المتظاهرين أكّدوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية، وندّدوا بالعدوان الإسرائيلي على غزة والتوغّل العسكري في ريف درعا.
وكان من أبرز اللافتات التي حملها المتظاهرون: “سوريا وفلسطين قضية واحدة، عزة الجرج ينزف، وغزة تتبرع بدمائها للأمة”.
ويتزامن هذا التحرك الشعبي مع تصاعد الإدانات الدولية للتوغّل الإسرائيلي في جنوب سوريا، حيث أعربت دول مثل قطر والأردن عن رفضها للعدوان، مطالبةً إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي. كما شدّد مندوبو فرنسا، وبريطانيا، والصين في مجلس الأمن على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية.
من جانبه، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بتحرك عاجل لمجلس الأمن للضغط على إسرائيل لوقف توغلها العسكري في سوريا، معتبرًا بقاء قواتها في البلاد أمرًا مرفوضًا تمامًا.
ويأتي هذا التوتر في ظل غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع استراتيجية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى توغّلات برية في مناطق ريفي درعا والقنيطرة، مما يثير مخاوف من تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وقبل أيام، قُتل سبعة أشخاص وسقط عشرات الجرحى جراء القصف العنيف الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على قرية كويا بريف درعا الغربي، وفق ما أفادت به مصادر محلية لمنصة سوريا 24.
وزعم الجيش الإسرائيلي، حسب هيئة البث الإسرائيلية، أن مسلّحين أطلقوا النار على قوةٍ للجيش الإسرائيلي خلال عملها في قرية “كويا” جنوبي درعا.
وقبل أسبوع، قُتل أربعة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة 18 آخرين، بينهم أربعة أطفال وامرأة، فضلًا عن ثلاثة متطوّعين من فرق الدفاع المدني الذين أُصيبوا أثناء أداء مهامهم، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثكنة عسكرية تابعة للواء 132 ومناطق سكنية في مدينة درعا.