تمكّنت قوى الأمن العام في سوريا من تنفيذ عمليةٍ محكمة استهدفت أحد أوكار فلول النظام السابق في حي “الوعر” بمدينة حمص.
وأسفرت العملية عن ضبط كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحة والمتفجرات التي كانت معدّةً لتنفيذ عملياتٍ إرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكّد مصدرٌ خاصٌّ من قوى الأمن العام في حمص، في حديثٍ لمنصة “سوريا ٢٤”، أن العمليات الأمنية التي تستهدف ملاحقة فلول النظام السابق وضبط مستودعاتهم السرية ستبقى مستمرة.
وأوضح المصدر أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود الرامية إلى القضاء على بقايا المجموعات المسلحة التي كانت مدعومةً من قبل ميليشيا حزب الله وإيران والنظام البائد.
وأكّدت وزارة الداخلية السورية، في بيان، أن العملية جاءت بعد ورود معلوماتٍ دقيقة تفيد بوجود تحرّكاتٍ مشبوهةٍ في الحي، وبعد جمع المعلومات وتحليلها، نفّذت قوى الأمن العام عملية مداهمةٍ ناجحة أسفرت عن العثور على مستودعٍ يحتوي على أسلحةٍ متنوعةٍ ومتفجرات.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المواد كانت معدّةً لاستخدامها في تنفيذ هجماتٍ إرهابية ضد المدنيين والعسكريين في المنطقة.
يُعدّ حي “الوعر” أحد أكبر الأحياء في مدينة حمص، ويتميّز بموقعه الاستراتيجي المحاذي للقرى الشيعية والعلوية التي كانت، خلال السنوات الماضية، معقلًا للمجموعات المدعومة من ميليشيات إيران وحزب الله.
وذكر المصدر الأمني أنه، اليوم، وبعد خذلان الفلول في الساحل السوري من قِبل حلفاء النظام السابق وميليشياته الإيرانية، بدأت بعض عناصر تلك المجموعات بالإدلاء بمعلوماتٍ حساسةٍ للسلطات السورية، حيث تتضمن هذه المعلومات مواقع مخابئ الأسلحة والخطط المشبوهة في مناطق مختلفة، ممّا ساعد الأجهزة الأمنية في الوصول إلى المتورطين بهذه الجرائم وإلقاء القبض عليهم.
وتعكس هذه التطورات ضعف وهشاشة ما تبقى من شبكات فلول النظام السابق، الذين فقدوا الدعم والغطاء الذي كانوا يعتمدون عليه سابقًا، ومع تخلّي حلفائهم التقليديين، مثل إيران وروسيا وحتى نظام الأسد نفسه، أصبح التعاون مع السلطات الخيارَ الوحيد أمام بعض هؤلاء العناصر الذين يسعون للنجاة بأنفسهم.
وتأتي هذه العملية لتؤكّد عزمَ السلطات السورية على مواجهة أيّ محاولاتٍ لإثارة الفوضى أو زعزعة الاستقرار في البلاد.
