عائلات عراقية تستعد لمغادرة مخيم الهول قبل عيد الفطر

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في خطوة متكررة تهدف إلى تخفيف أعباء مخيم الهول شمال شرق سوريا، تستعد عشرات العائلات العراقية لمغادرة المخيم والعودة إلى بلادها خلال الساعات القليلة المقبلة، بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن نحو 190 عائلة، أي ما يقارب 700 شخص، أنهوا جميع الإجراءات الإدارية والأمنية اللازمة، استعدادًا للعودة إلى العراق ضمن عملية منظمة تشرف عليها الحكومة العراقية بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وبرعاية من التحالف الدولي.

وأوضحت المصادر أن أكثر من 15 حافلة عراقية دخلت صباح اليوم إلى محافظة الحسكة عبر معبر الوليد الحدودي، وسط إجراءات أمنية مكثفة تهدف إلى ضمان سلامة العملية، التي تُنفذ بشكل متكرر منذ أشهر.

وتُعد هذه الدفعة السابعة التي تغادر المخيم منذ مطلع عام 2025، ليصل عدد قوافل العودة إلى 24 دفعة منذ إطلاق خطة إعادة العائلات العراقية، والتي تُنفذ عبر تعاون مشترك بين بغداد و”قوات سوريا الديمقراطية”، وبدعم من التحالف الدولي.

وتأمل الجهات المشرفة أن تساهم هذه الخطوات في إنهاء معاناة آلاف العائلات العالقة في المخيم، وسط استمرار العمل على تنظيم المزيد من الرحلات في الأسابيع المقبلة.

وقبل أيام، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، محمد الشمري، عن اتفاق بين العراق وسوريا يقضي بإعادة عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول إلى العراق.

وبحسب ما نقلته وكالة “العهد نيوز”، فإن الاتفاق بشأن نقل عوائل داعش العراقيين تم خلال زيارة مدير جهاز المخابرات العراقي للجولاني، حيث تم طلب تسليم العراقيين الموجودين في مخيم الهول.

ووفقًا للشمري، فقد تم الاتفاق على نقل 150 فردًا من عوائل داعش كل أسبوعين، بمعدل يتراوح بين 250 إلى 300 شخص شهريًا.

وأضاف أن الاتفاق يتضمن إخلاء المعسكرات في سوريا وإعادة السجناء إلى بلدانهم الأصلية، مع التزام العراق باستقبال مواطنيه ووضعهم في مخيمات ومعسكرات تأهيلية خاصة، بهدف مراقبتهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

وأشار الشمري إلى أن استمرار وجود هؤلاء الأفراد في العراق يحمل مخاطر أمنية، لكن تلك المخاطر تظل أقل مقارنةً بخطر بقائهم في سوريا.

يُعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، إذ يضم أكثر من 15,600 نازح سوري موزعين على 4,300 عائلة، إلى جانب نحو 15 ألف لاجئ عراقي ينتمون إلى 4,330 عائلة، كما يقطن في المخيم حوالي 6,389 شخصًا من 45 جنسية مختلفة.

مقالات ذات صلة