ألقت إدارة الأمن العام في حماة القبض على خالد حسين النمر، القائد السابق لميليشيا “الدفاع الوطني”، في عملية أمنية نوعية جاءت ضمن حملة مستمرة لملاحقة المتورطين في انتهاكات وجرائم حرب.
ويواجه النمر اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم واسعة النطاق ضد المدنيين، إلى جانب تورطه في أنشطة تهريب الأسلحة والمخدرات خلال السنوات الماضية.
وفي سياق التحركات الأمنية المكثفة، قامت وحدات من الأمن العام قبل أيام، بتنفيذ عملية دقيقة في مدينة جسر الشغور بريف إدلب، تمكنت خلالها من اعتقال 15 شخصًا من فلول النظام السابق، المتهمين بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
كما شنت إدارة الأمن العام حملة أمنية في خان شيخون جنوبي إدلب، استهدفت مجموعات مسلحة رفضت تسليم أسلحتها رغم الدعوات السابقة للتسوية، وأسفرت العملية عن اعتقال عدد من المسلحين الذين كانوا يشكلون تهديدًا للأمن المحلي.
وفي عملية نوعية أخرى، تمكنت إدارة الأمن العام من إلقاء القبض على ماهر حديد، أحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”، المتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وتؤكد التحقيقات أن حديد قام بتوثيق جرائمه بنفسه ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى إثبات تورطه المباشر في هذه المجزرة.
وضمن جهود مكافحة تجارة المخدرات، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مهند نعمان، أحد كبار تجار الكبتاغون في سوريا، والمقرب من الهارب ماهر الأسد.
وتشير التحقيقات إلى أن نعمان كان يشرف على عدة مصانع سرية لإنتاج المخدرات، أبرزها في ريف دمشق والساحل السوري. كما تبين أن أحد هذه المصانع كان على متن سفينة نقل قبالة الشواطئ السورية، حيث تم استخدامه كمركز لإنتاج المخدرات وتجهيزها للتصدير.
وفي مدينة حماة، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام من تفكيك خلية منظمة تعمل في تجارة وترويج المخدرات.
وأفادت المصادر أن أفراد الخلية كانوا يديرون شبكة واسعة استغلت الأوضاع الأمنية الهشة في بعض المناطق لنشر المواد المخدرة.
تعكس هذه العمليات المتواصلة التزام جهاز الأمن العام بملاحقة المجرمين ومنتهكي حقوق الإنسان، إلى جانب جهوده في التصدي لشبكات المخدرات التي لعبت دورًا خطيرًا في زعزعة المجتمع السوري والإقليمي.