أكد مدير صحة درعا، الدكتور زياد محاميد، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة حرش الجبيلية غربي درعا أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 23 آخرين، بينهم حالات خطرة، ما استدعى نقل اثنين من الجرحى إلى مشافي دمشق نظراً لعدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة في مستشفيات درعا.
وأوضح محاميد أن القطاع الصحي في المحافظة يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، ما يفاقم الأزمة في ظل استمرار التصعيد العسكري. وأضاف أن الضغط على المشافي والمراكز الصحية في درعا يتزايد مع استمرار وصول الإصابات جراء القصف، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع في حال تكرار الاعتداءات.
وشهدت مدينة نوى توافد الآلاف من أبناء محافظة درعا إلى مركز التنمية الريفية للمشاركة في تشييع الشبان التسعة الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، في مشهد جسّد حالة الغضب الشعبي تجاه التصعيد المستمر وسقوط المزيد من الضحايا. وانطلقت الجنازة من مركز إنعاش الريف باتجاه مقبرة الشهداء بعد صلاة الظهر، وسط أجواء من الحزن والاستنكار، حيث رفع المشيعون شعارات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على ريف درعا.
شارك محافظ درعا، أنور الزعبي، في التشييع إلى جانب الأهالي، في إشارة إلى حجم الاستياء العام من الهجوم الإسرائيلي. وقد أكد المشيعون أن القصف استهدف مواقع قريبة من الأراضي الزراعية التي يتردد إليها السكان يومياً، مما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، خاصة بعد إلقاء الطائرات الإسرائيلية منشورات تحذيرية في قرية كويا بمنطقة حوض اليرموك والمناطق المحيطة بها، تطالب السكان بعدم العبور إلى الوادي.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود السورية، مع تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاعتداءات ستستمر، وما إذا كانت هناك ردود فعل محتملة من الأطراف الفاعلة في المنطقة.