كشفت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن أرقام صادمة لحوادث السير التي وقعت في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025، حيث استجابت الفرق لأكثر من 600 حادث سير منذ مطلع العام وحتى 31 آذار/مارس.
ووفقاً للإحصائية الصادرة، فإن حوادث السير تسببت بـ وفاة 39 شخصاً، من بينهم 34 رجلاً، و4 نساء، وطفل واحد، فيما بلغ عدد الجرحى 567 مصاباً، منهم 376 رجلاً، و72 امرأة، و119 طفلاً.
وتأتي هذه الأرقام لتسلط الضوء مجدداً على تدهور واقع السلامة المرورية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وسط غياب شبه كامل للبنية التحتية المجهزة، وانتشار الحفر والمطبات العشوائية، إلى جانب ضعف الالتزام بقوانين المرور، وقيادة المركبات من قبل قُصّر أو أشخاص غير مؤهلين.
ورغم الجهود المتواصلة التي تبذلها فرق الدفاع المدني في الاستجابة الفورية للحوادث، تبقى الوقاية العامل الأهم في الحد من هذه الكوارث، وهو ما يتطلب تعاوناً مشتركاً من الجهات المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والدينية لزيادة التوعية المجتمعية بمخاطر القيادة المتهورة.
ودعت فرق “الخوذ البيضاء” في منشورها التوعوي السائقين إلى الالتزام الصارم بقواعد المرور، والتأكد من جاهزية مركباتهم، وتجنب السرعة الزائدة، مؤكدة أن “القيادة بحذر تحمي حياتك وحياة الآخرين”.
يُشار إلى أن مناطق شمال غربي سوريا تضم كثافة سكانية مرتفعة نتيجة النزوح، ما يجعل حوادث السير أكثر خطورة على المدنيين، وخصوصاً الأطفال.