في إطار الجهود المستمرة لتطوير قطاع الثروة السمكية وتعزيز الأمن الغذائي، أعلنت مديرية الثروة السمكية في محافظة حماة عن إتمام مراحل متقدمة من صيانة وإعادة تأهيل المزارع السمكية الحكومية والخاصة.
ويأتي هذا التحرك استعداداً للموسم الزراعي 2025، حيث يُتوقع أن يشهد القطاع زيادة كبيرة في الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وفي هذا السياق، أوضح زكي النجار، مدير فرع حماة للثروة السمكية في حديث لمنصة سوريا ٢٤، بأن المزارع السمكية في منطقة الغاب تتوزع بين مزارع حكومية وأخرى خاصة. وأوضح أن المزارع الحكومية تشمل مزرعة قلعة المضيق، ومزرعة عين الطاقة، ومزرعة شطحة، جميعها خارج الخدمة حالياً لكنها أصبحت على أعتاب العودة إلى العمل بعد الانتهاء من عمليات الصيانة الشاملة.
– مزرعة قلعة المضيق:
تعد هذه المزرعة منشأة صغيرة المساحة (40 دونماً) وتختص بعمليات تفريخ الأسماك. تم تنفيذ أعمال صيانة موسعة شملت قناة جر المياه وإعادة تأهيل بئرين رئيسيين، حيث تم تركيب مضخات غاطسة وطرمبة عمودية.
كما تم تعزيل الأحواض وتسوية ميولها لتسهيل تصريف المياه، بالإضافة إلى صيانة المصرف الرئيسي. من المتوقع أن يتم زراعة هذه الأحواض بأصبعيات أسماك الكارب وفراخ المشط الناتجة عن التفريخ الصناعي خلال موسم 2025.
– مزرعة عين الطاقة:
تقع هذه المزرعة في قرية باب الطاقة وتغطي مساحة 430 دونماً، وهي مخصصة لتسمين الأسماك.
وتم إعادة تأهيل قناة جر المياه وجدران الحوض رقم 2، بالإضافة إلى تسويته وإزالة النباتات الضارة مثل الزل والبردي. أصبح الحوض الآن جاهزاً لاستقبال الزريعات المناسبة.
-مزرعة شطحة:
تعد هذه المزرعة الأكبر مساحة (600 دونماً) وتشهد حالياً أعمال صيانة مكثفة تشمل قناة جر المياه، البوابات، المهارب، والطرقات المؤدية للأحواض الجنوبية. كما تم ترميم جزء من مبنى الإدارة وسكن مدير المزرعة.
وتعمل الفرق حالياً على استكمال تجهيزات البوابات والمهارب بالحديد الصناعي، تمهيداً لزراعة الأحواض بأصبعيات الكارب.
بالإضافة إلى ذلك، أكد النجار وجود نحو 159 مزرعة سمكية مرخصة و115 مزرعة غير مرخصة ضمن القطاع الخاص.
وتنتج هذه المزارع مجموعة متنوعة من الأسماك، بما في ذلك الكارب العام، الكارب الفضي، الكارب العاشب، أسماك المشط الأزرق والنيلي، بالإضافة إلى أسماك السلور.
وتأتي هذه الجهود في ظل التوجه الحكومي لتعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك.
ومع دخول المزارع الحكومية مجدداً إلى الخدمة، يتوقع أن يساهم ذلك بشكل كبير في زيادة المعروض من الأسماك بأسعار مناسبة، ما يلبي احتياجات المواطنين ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.
يشار إلى أن جميع “المسامك الحكومية” تعرضت لتخريب ممنهج من قبل النظام السابق، بالإضافة لحركات النزوح المتكرر من قبل القائمين عليها، حسب مراسل منصة سوريا ٢٤ في حماة.