شهدت سوريا، اليوم الإثنين، سلسلة من حوادث السير المروعة، أسفرت عن سقوط 8 قتلى، بينهم ثلاثة شبّان قضوا احتراقًا داخل مركبتهم، إلى جانب إصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح متفاوتة، في حوادث متفرقة في دير الزور، حماة، ومعبر باب الهوى.
في حادث يُعد من بين الأشد هذا العام، لقي 4 أشخاص مصرعهم وأُصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح، إثر تصادم مروّع بين بولمان تابع لشركة أنوار الفرات وسيارة من نوع هونداي على الطريق الدولي الواصل بين دير الزور وتدمر، وتحديدًا بين منطقتي الجولة وكباجب.
ووفقًا لمراسلنا، فقد أدى الحادث إلى تحطم كامل للسيارة الصغيرة، فيما تعرّض البولمان لأضرار كبيرة من الجهة الأمامية، وسارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى الموقع، حيث تم نقل المصابين إلى المشافي القريبة، بينما تم إخلاء جثامين الضحايا وتسليمها للطب الشرعي.
وفي حادث مأساوي آخر، توفي ثلاثة شبّان إثر حادث سير مروع تلاه حريق كبير على الطريق الواصل بين قريتي طلف وجدرين في ريف محافظة حماة.
وأفادت فرق الدفاع المدني أن السيارة، التي كانت محمّلة بالمحروقات، انحرفت عن الطريق ما تسبب في انقلابها واندلاع النيران فيها.
وأسفر الحادث عن وفاة شابين على الفور، بينما توفي الشاب الثالث أثناء محاولة إسعافه إلى أحد مشافي مدينة حمص، متأثرًا بالحروق البليغة التي أصيب بها.
وفي حادث آخر وقع مؤخرًا على طريق معبر باب الهوى، توفي شخص إثر حادث سير مروع، حيث انحرفت سيارة عن مسارها ما أدى إلى تصادمها بعائق، مما أسفر عن وفاة السائق في مكان الحادث، وفقًا لمراسلنا في محافظة إدلب.
تُسلّط هذه الحوادث الضوء مجددًا على المخاطر المرتبطة بالقيادة بسرعة زائدة، وتراجع البنية التحتية لبعض الطرق، خاصة الطرق السريعة والدولية التي تشهد كثافة مرورية عالية، دون وجود وسائل حماية كافية أو إنارة جيدة في بعض المقاطع.
وتدعو الجهات المعنية السائقين إلى التزام الحذر واتباع تعليمات السلامة المرورية، في حين يطالب المواطنون بتكثيف الرقابة على الطرق السريعة وتحسين حالتها الفنية لتقليل خطر الحوادث.